حلم ماسك باستعمار المريخ يتعثر مجددًا!

أعلنت شركة “سبايس إكس” المملوكة لإيلون ماسك إلغاء رحلة تجريبية لصاروخ “ستارشيب” العملاق كانت مقررة الأحد، مشيرة إلى حاجتها لبعض الوقت للتحقق من بعض المشاكل، في أحدث انتكاسة لإيلون ماسك بعد سلسلة إخفاقات وانفجارات تعرض لها الصاروخ
ودفع هذا الإلغاء بعض المراقبين إلى التشكيك بقدرة أكبر مركبة إطلاق وأقواها في العالم على نقل رواد فضاء إلى القمر أو تحقيق أحلام ماسك باستعمار المريخ.
وكان من المقرر أن تجري عملية الإطلاق عند الساعة 18,30 بالتوقيت المحلي (23,30 بتوقيت غرينتش) من قاعدة الشركة الأميركية في تكساس جنوب الولايات المتحدة.
وهدفت الرحلة الجديدة لـ”ستارشيب” إلى إجراء سلسلة تجارب على الطبقة العليا من الصاروخ، أي المركبة، قبل أن تهبط في المحيط الهندي.
ومع ذلك، قبل نحو 15 دقيقة من الإقلاع، أعلنت “سبايس إكس” إلغاء العملية.
استعمار المريخ
وقالت الشركة على منصة إكس “تم إلغاء الرحلة العاشرة لمركبة ستارشيب اليوم لإتاحة الوقت لحل مشكلة في الأنظمة الأرضية”، دون إعطاء تفاصيل أكثر.
وكانت “سبايس إكس” قد أعلنت في وقت سابق عن تزويد الطبقة العليا من الصاروخ بالوقود، ما أشار إلى أن عملية الإطلاق جارية.
حتى إن ماسك كتب على منصة إكس قبل ساعة أن “مركبة ستارشيب 10 ستنطلق الليلة”.
ويعتمد ماسك على هذا الصاروخ العملاق لتنفيذ مشروعه الطموح لاستعمار المريخ. كما ستُستخدم نسخة معدلة منه في برنامج “أرتيميس” التابع لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، والذي يهدف إلى إعادة الأميركيين إلى القمر بهدف الحفاظ على وجود طويل الأمد هناك هذه المرة.
لكن خلال الاختبارات الثلاثة هذا العام، واجهت “سبايس إكس” انتكاسات تقنية متعددة.
وشهد الاختباران الأولان انفجارا كبيرا في الطبقة العليا من الصاروخ في وقت مبكر من الرحلة، مما تسبب بتساقط كمية كبيرة من الحطام فوق منطقة البحر الكاريبي.
في نهاية أيار، وصلت مركبة “ستارشيب” بنجاح إلى الفضاء، لكنها انفجرت قبل انتهاء مهمتها، بعد أن تسبب تسرّب وقود في فقدان السيطرة عليها.