مشهد مؤلم جديد في الساحل السوري.. حرائق اللاذقية تلتهم أكثر من 100 كيلومتر مربع

في ظل ما تشهده سوريا من مجازر وأعمال عنف وقتل على خلفية طائفية ومذهبية منذ سقوط نظام الرئيس الأسد وسيطرة الجماعات المتشددة على السلطة، جاءت حرائق الساحل السوري التي بات مؤكدا انها مفتعلة لأهداف ديمغرافية وسياسية وتجارية لتزيد من ألم المشهد السوري بشكل عام والساحل بشكل خاص حيث لم تجف دماء الأبرياء الذين قتلوا من قبل الايغور والشيشان والتركستان بكل دم بارد قبل أشهر على خلفية انتماءهم الطائفي.
أما على صعيد الحرائق التي التهمت مختلف مناطق الساحل السوري، فقد أعلنت منظمة الزراعة والتنمية الريفية «SARD» أن الحرائق التي تشهدها محافظة اللاذقية، منذ عدة أيام، حوّلت نحو 100 كيلومتر مربع من الأراضي الحراجية إلى رماد، ما يعادل أكثر من 3% من إجمالي الغطاء الحرجي في سوريا.
وأشارت المنظمة، في تقرير، إلى أن أكثر من 5000 شخص «تضرروا بشكل مباشر» من الحريق، فيما نزح أكثر من 1120 شخصاً من قرى متفرقة أبرزها بيت عيوش والمزرعة والصبورة والبسيط.
وأضافت أن الحرائق تسببت بخروج محطة كهرباء البسيط عن الخدمة، نتيجة أضرار لحقت بخطوط الجهد المتوسط، الأمر الذي أدى إلى انقطاع الكهرباء والمياه عن عدد من المناطق.
كما تسببت النيران في نفوق الماشية وتدمير ملاجئ الحيوانات، بينما تم إجلاء سبعة تجمعات سكنية ريفية كإجراء وقائي.
وأشارت المنظمة إلى أن فرق الإطفاء واجهت مخاطر انفجار ألغام وذخائر غير منفجرة في بعض المناطق، ما أعاق عمليات السيطرة على النيران وعرّض طواقم الدفاع المدني للخطر.
وسلّط التقرير الضوء على أن ضعف معدات مكافحة الحرائق، ورداءة تغطية الاتصالات، وضيق الطرق الجبلية تشكل تحديات كبيرة أمام فرق الإطفاء، وتؤثر سلباً على سرعة الاستجابة وتنسيق الجهود.
وكانت النيران قد توسّعت في اليومين الماضيين لتصل إلى غابات الفرنلق الطبيعية شمال شرقي مدينة اللاذقية، في منطقة كسب المحاذية للحدود السورية–التركية، والتي تُعد من أبرز الغابات الجبلية في البلاد.
وأكّد وزير الطوارئ وإدارة الكوارث، رائد الصالح، في تصريحات سابقة أن الحرائق ألحقت أضراراً بآلاف الهكتارات من الغطاء الأخضر، واصفاً ما حدث بأنه «كارثة بيئية حقيقية».
وأشار الصالح إلى أن عمليات الإخماد تشهد مشاركة أفواج الدفاع المدني من مختلف المحافظات، إضافة إلى دعم من فرق إطفاء أردنية ولبنانية.