اخبار عربية ودوليةالرئيسية

الشيخ طريف: على أبناء الطائفة الدرزية في سوريا الموحدة أخذ المكانة المستحقة

أكد الرئيس الروحي للطائفة الدرزية في الداخل الفلسطيني المحتل الشيخ موفق طريف أن “على أبناء الطائفة في سوريا الحفاظ على الهوية وأخذ المكانة المستحقّة في سوريا الموحدة”.

واشار الشيخ طريف في بيان حول الشأن السوري، الى ان “في ظل ما شهدته الطائفة الدرزيّة في سوريا خلال المدة الأخيرة من قلاقل وتحديات، كنا ولا نزال على تواصل يومي وعلى مدار الساعة مع مشايخنا في سوريا، للاطمئنان على أحوالهم وتقديم المساعدة لهم قدر المستطاع”.

ولفت إلى أن المشايخ في سوريا “لهم رؤيتهم وقراراتهم الداخلية التي لا نتدخل فيها ولا نؤثر عليها، آملين أن تتجه الأمور نحو الحلول المرجوة”.

اليكم نص البيان كاملاً”

بيان لسماحة الشّيخ موفق طريف حول تطوّرات الشّأن السّوريّ
في ظلّ ما شهدتهُ الطّائفة الدّرزيّة في سوريا خلال المدّة الأخيرة من قلاقل وتحدّياتٍ، كنّا ولا نزال على تواصل يوميّ وعلى مدار السّاعة مع مشايخنا في سوريا، للاطمئنان على أحوالهم وتقديم المساعدة لهم قدرَ المستطاع، وذلك وفقًا لرؤيتهم وقراراتهم الدّاخليّة الّتي لا نتدخّلُ فيها ولا نؤثّر عليها، آملين أن تتّجه الأمور نحو الحلول المرجوّة.
كما صرّحنا طوالَ سنوات الأزمة السّوريّة، وأكّدنا بعد سقوط النّظام السّابق، فإنّنا نقف ونساند أهلنا وإخواننا في سوريا من منطلق تمسّكنا بقيمةِ حفظ الإخوان ولن نتوانى عن ذلك. أمّا فيما يتعلّق بالقرارات الاستراتيجيّة الدّاخليّة، فهي من شأن الطّائفة في سوريا.
دعوتنا للطّائفة في سوريا واحدة وثابتة: الحفاظ على الهويّة وأخذ المكانة المُستحقّة في الوطن السّوريّ الموحَّد، علمًا بأنّ أبناء الطّائفة هناك هم سوريّون بامتياز، متمسّكون بكلّ فخر بانتمائهم السّوريّ العربيّ التّاريخيّ، وهو ما نرجو أن يستمرّ دائمًا، مقرّين أنّهم أصحابُ القضيّة وأهلُ الدّار، وهم أولى بمصلحتهم وأعلم من الجميع بأولويّاتهم وقراراتهم.
كُنّا قد وجّهنا ذات الدّعوة لكافة أطياف المجتمع السّوريّ الغنيّ بالمذاهب والثّقافات، مناشدين بالحفاظ على الحقوق الأساسيّة والدّستوريّة، وانتهاج لغة الحوار للنّهوض بسوريا لمصلحة كافّة مواطنيها ومناطقها دون استقصاء او استثناء، وخصوصًا أبناء الطّائفة الدّرزيّة الّذين كانوا من صُنّاع التّاريخ السّوريّ، منذ قيام سوريا وحتّى اليوم.
نناشدُ كافّة أطياف الشّعب السّوريّ بالعمل معًا للنّهوض بسوريا وإعادة إعمارها لمصلحة الجميع، مع الانتباه والتّيقّظ لأيادي الإرهاب الطّويلة الّتي تحاول دقّ الأسافين والعبث في النّسيج الاجتماعيّ السّوريّ.
كذلك، فإنّنا نتوجّه لجميع أهالينا في البلاد وسوريا ولبنان، مُنبّهين من الدّور السّلبيّ لوسائل التّواصل الاجتماعيّ، في نقل الأخبار غير الدّقيقة وبثّ التّصريحات الوهميّة والإشاعات، وهو ما يجب أن نتعامل معه بكلّ مسؤوليّةٍ وحذر، لتفادي الوقوع في الفتن والنّعرات الطّائفيّة المدسوسة، والامتناع عن أخذ المواقف والأقوال الصّادرة عن شخصيّاتٍ ومصادر غير رسميّة، وعن أفرادٍ لا يمثّلون الطّائفة ومؤسّساتها دينيًّا ومجتمعيًّا.
إنّ موقف طائفتنا الدّرزيّة في البلاد، هو دعم ومساندة أبناء الطّائفة في سوريا إقليميًّا ودوليًّا، والاستمرار في الدّعوة للوحدة الوحدة خلال هذه المرحلة التّاريخيّة المصيريّة، مع استمرار تأكيدنا على أهميّة رصّ الصّفوف وتوحيد الكلمة والتّعالي عن الخلافات العقيمة الّتي تُضعف الموقف وتصبّ في مصالح المُغرضين.
نترحّمُ مجدّدًا على أرواح شهداء المجد والعزّة والكرامة، وندعو بالشّفاء العاجل لجميع الجرحى، على أن تبقى راية الطّائفة مرفوعةً ومنصورةً بإذن الله إلى يوم القيامة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى