اخبار محليةالرئيسية

مروان فارس يودّع النيابة… لا النضال

قدّمنا أنموذجاً متميزاً في العمل البرلماني اللاطائفي ومثالاً للشفافية ومكافحة الفساد

أعلن عضو الكتلة القومية الاجتماعية النائب د. مروان فارس عزوفه عن الترشح للانتخابات النيابية المرتقب حصولها في شهر أيار المقبل.
وقال فارس في بيان أصدره الثلاثاء: إنه شعار اعتمدته طوال مسيرتي السياسية الحزبية النضالية، من شاب جذبه فكر انطون سعاده الى رفيق وأمين ملتزم تسلّم زمام المسؤولية الحزبية كعميد للإذاعة والاعلام وعميد للثقافة وعميد للخارجية ونائب للرئيس ورئيس للمكتب السياسي ورئيس للمجلس الأعلى على مدى عقود منذ العام 1967.
أضاف: “انه شعار اعتمدته في بدء حياتي البرلمانية عام 1996 بين رفقائي وأهلي في منطقة بعلبك الهرمل، من قاعات المحاضرات إلى ساحات الكنائس وباحات الجوامع. إنه شعار سيلازمني على مشارف البدء بفصل جديد من الحياة الحزبية والسياسية نكملها سوية مع الرفقاء في النضال والاخوة في المقاومة.

وأكد فارس “أنّ المقاومة خطنا ونهجنا منذ تأسيس حزبنا، الحزب السوري القومي الاجتماعي. انها نهج أمتنا وتابعناه على خطى الزعيم انطون سعاده منذ بدء الصراع ضدّ العدو الصهيوني، من خالد علوان إلى سناء محيدلي، ومن الأعمال البطولية في سورية إلى تحرير جرود القاع، ومن تحرير الجنوب عام 2000 إلى انتصار المقاومة المجيد عام 2006”.

وتابع: “إنه نهج سنبقى أوفياء له وسوف نستمرّ باعتناقه وبتعليمه لأبنائنا، أبناء الحياة، ما دام في أجسادنا عرق ينبض وقلب يخفق بمبادئ الحق والخير والجمال التي ألهمتني على مدى اثنتين وعشرين سنة من العمل البرلماني، حيث مارست واجبي التشريعي ومثلت الأمة، وكنت الناطق باسم الحزب السوري القومي الاجتماعي في اللجان النيابية كالتربية وحقوق الإنسان التي ترأستها لأعوام، من خلال العمل الدؤوب والمشاركة الفعّالة في جلسات الثقة وجلسات مناقشة الموازنة”.
وأشار فارس إلى “أنها أعوام قدّمنا خلالها أنموذجاً من العمل النيابي اللاطائفي، ومثالاً للشفافية ومحاربة الفساد، ومن اقتراحات قوانين تنبع من مبادئنا وعقيدتنا القومية الاجتماعية، كاقتراح قانون الزواج المدني، واقتراح قانون الانتخاب النسبي مع اعتماد لبنان دائرة واحدة من خارج القيد الطائفي، إضافة الى اقتراح قانون تشكيل الهيئة الوطنية العليا لإلغاء الطائفية وفقا للمادة 95 من الدستور”.

وقال: “إنها سنوات وقفنا فيها إلى جانب المواطن اللبناني فناضلنا مع الفقراء والعمّال والأساتذة دفاعاً عن مطالبهم العادلة، ووقفنا الى جانب أهلنا في بعلبك الهرمل من خلال دعم وتفعيل مشاريع إنمائية وتربوية عدة، وتابعنا مشاريع مياه اللبوة والفرز العقاري لأراضي القاع والهرمل ويونين وغيرها”.
أضاف فارس: “مع فتح باب الترشح للانتخابات النيابية، وعلى الرغم من أننا صوّتنا ضدّ القانون الحالي القائم على النسبية الطائفية ندعو لإجراء الانتخابات النيابية في موعدها المحدّد لأننا نؤمن بالديمقراطية وتفعيل أصول تداول السلطة.
لذلك، كله، أعلن عزوفي عن الترشح للانتخابات النيابية إفساحاً في المجال أمام رفقائي في الحزب السوري القومي الاجتماعي الذي يعجّ بالقدرات والطاقات الشابة المبدعة المشبعة بمبادئ النهضة، والبعيدة كلّ البعد عن الفساد والطائفية، والوفية للمقاومة الأبية. كما أعلن الاستمرار بالحياة السياسية والحزبية انسجاماً مع خياراتي وقناعاتي الوطنية والقومية، وأقول لأبناء القاع وأبناء منطقة بعلبك الهرمل بأنني سأبقى إلى جانبكم. وكما كنت سأكون.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى