الرئيس عون في ذكرى 13 نيسان : دفنا الحرب الى الأبد وممنوع ومستحيل ان نعود اليها او تعود الينا

كتبت صحيفة الديار تقول: تحل اليوم ذكرى 13 نيسان المشؤومة ، ولبنان ما زال في قلب العاصفة يواجه التحديات والمخاطر، لا سيما في ظل استمرار العدوان «الاسرائيلي» الذي يضرب عرض الحائط كل الاتفاقات والقرارات الدولية .
بعد مرور خمسين عاما على الحرب الاهلية، يتطلع اللبنانيون اليوم الى دفن مآسيها والافادة من دروسها ، آملين بان يقود العهد الجديد مسيرة الخلاص بروح الحوار والوفاق الوطنيين، بعيدا عن الخطابات التحريضية والفتنوية .
وعشية هذه الذكرى، وجه رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون كلمة الى اللبنانيين اكد فيها العهد لضحايا الحرب الاهلية المجنونة بعد خمسين عاما، وقال” نحن دفنّا الحرب الى الابد، وممنوع ومستحيل ان نعود اليها او تعود الينا.
وقال: ان وحدتنا هي سلاحنا ، وسلاحنا هو جيشنا <، مؤكدا < آن الاوان ان نقول كلنا سويا انه لا يحمينا الا الدولة القوية السيدة العادلة الموجودة اليوم ، الدولة المنبثقة من ارادة اللبنانيين والجادة، لتحقيق خير وسلام وازدهار كل اللبنانيين. وطالما اننا مجمعون على ان اي سلاح خارج الدولة وخارج قرار الدولة، يمكن ان يعرض مصلحة لبنان للخطر لاكثر من سبب ، آن الاوان ان نقول جميعا لا يحمي لبنان الا دولته وجيشه وقواه الامنية الرسمية>.
وقال الرئيس عون ان العنف والحقد لا يحلان اي مشكلة في لبنان ، وان حوارنا يحقق كل الحلول لكل مشاكلنا الداخلية والنظامية، لان هذا الوطن عنده ثوابت، واول ثابتة في لبنان ان لا احد يلغي احدا في هذا البلد».
واكد انه < كلما استقوى احد بخارج ما ضد شريكه بالوطن خسر هو وخسر شريكه وخسر الوطن . آن الاوان ان نتعلم انه مهما كانت كلفة التسوية الداخلية بيننا، تظل اوفر اكثر علينا جميعا وعلى لبنان ، من اي ثمن ندفعه للخارج «.
واضاف: ليس لنا الا الدولة اللبنانية ، لا الافكار التي هي اصغر من لبنان لها مطرح في الواقع اللبناني، ولا الاوهام التي هي اكبر من لبنان قدمت اي خير لاهلنا ووطننا».
وقال ان الصواريخ المجهولة التي انطلقت من جنوب لبنان منذ فترة قريبة لم يعرف احد من وراءها، لكن كل اللبنانيين اكدوا انها ضد لبنان، وانها مؤامرة خبيثة على بلدنا تستهدف استقرار لبنان وامن اللبنانيين، لانها تقدم ذريعة اضافية للذي لا ينتظر ذريعة حتى يعتدي على لبنان، وتضع الدولة اللبنانية بموقع اضعف تجاه العالم، الذي معنا وتجاه اصدقائنا في العالم» .
وشكر المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الذي تقدم باخبار قضائي ضد الذين اطلقوا الصواريخ ، معتبرا موقفه بانه «خطوة مهمة جدا ولها دلالاتها» .