أردوغان يتمدد….! – بقلم د. نزيه منصور

نُصّب الجولاني لإدارة سوريا وسُلمت حكومة إدلب ممارسة السلطة بتفاصيلها، وعُيّن كبار الموظفين من المدنيين والعسكريين والأمنيين، وتسلم تنظيم هيئة تحرير الشام مواقع الجيش السوري المسرّح، والذي يبلغ عدده ٣٥٠ ألف بين جندي وضابط بإشراف تركي مباشر…!
تسيطر تركيا على ما يزيد على ٨٨٠٠ كلم مربع، وألف قرية وبلدة ومدينة، ودعمت المنظمات المسلحة واستغلتها لانهيار النظام السابق بدعم أميركي – اسرائيلي وعربي، وقد ظهر ذلك من خلال زحمة الوفود الرسمية من الغرب والعربان وتدمير العدو الصهيوني ٥٠٠ طائرة حربية و٥٠٠٠ دبابة و٢٥٠ سفينة حربية وعشرات المصانع الحربية في مختلف أنحاء سوريا وعلى مرأى من حكومة الجولاني وسيدها أردوغان وداعميه من العرب….!
اليوم، تتحرك تركيا على كامل الإقليم السوري براً وبحراً وجواً، وتقصف مناطق الأقليات وتساهم بتأجيج الحرب الأهلية وإلى المزيد من تفكيك المجتمع السوري ويقابلها في الجنوب السوري العدو الذي يجتاح ويدعم إحدى الطوائف، والتي دخلت في قتال مع السلطة وتحوّلت سوريا إلى ساحة صراع محلي وإقليمي يدفع ثمنها الشعب السوري ويسقط في مستنقع الحرب الأهلية والتي يُعرف أولها وليس من السهل معرفة نهايتها، والمحرض والفاعل والشريك والمتدخل الأول الرئيس التركي أردوغان ومن خلفه الأميركي والصهيوني والعربي وكل شريك بمقدار، أما المساهم الأكبر فهو التركي صاحب القرار الأول…..!
د. نزيه منصور – محام ونائب سابق