المطار تحت «الوصاية».. وغضب في الشارع

وفي خطوة تحمل الكثير من علامات الاستفهام، وبعد ساعات من تغريدة للمتحدث باسم جيش الاحتلال «الإسرائيلي» أفيخاي أدرعي، وادّعاء أنّ «فيلق القدس الإيراني وحزب الله يستغلّان المطار لتهريب أموال مخصصة لتسلّح حزب الله عبر رحلات مدنية»، اتخذت السلطات المعنية في المطار قرارا بمنع طائرة مدنية إيرانية تقلّ زوّاراً لبنانيين إلى العتبات المقدّسة في إيران، من الإقلاع من مطار طهران الدولي، ورفضت منحها إذن بالهبوط في مطار بيروت.
وعلم في هذا السياق، ان وزير الاشغال العامة الجديد فايز رسامني اتخذ القرار بعد التنسيق مع رئيس الحكومة نواف سلام، دون تقديم اي تبرير جدي لهذا المنع.
وتعليقاً على ما جرى، قال مصدر في الطيران المدني «لا أذونات للطيران الإيراني للهبوط في مطار بيروت، والطائرة التي من المفترض أن تقلّ اللبنانيين لم تُقلع من مطار طهران بعد، كما أنّ الأذونات تُمنَح من الطيران المدني اللبناني التابع لوزارة الأشغال العامة والنقل؟!
اعادة اللبنانيين اليوم!
وعلم ان التعليق سيبقى حتى يوم الاثنين المقبل، وقد اتخذ القرار مساء امس بارسال طائرة تابعة لشركة طيران الشرق الاوسط لنقل اللبنانيين العالقين في طهران، وهم احتجزوا لأكثر من 4 ساعات، بعدما كان من المفترض أن تُقلع طائرة للخطوط الإيرانية عند الساعة الواحدة بتوقيت بيروت باتجاه لبنان، قبل أن يُبلَّغ الأهالي بعدم إمكانية العودة امس، وناشد الزوار رئيس مجلس النواب نبيه برّي بالتدخّل لتسهيل عودتهم.
لاحقا اصدرت المديرية العامة للطيران المدني بيانا تبريريا ادعت فيه ان الامر مرتبط باتخاذ اجراءات امنية اضافية، تتوافق مع المقاييس والمعايير الدولية، ما اقتضى جدولة بعض الرحلات مؤقتا ومنها الرحلات القادمة من ايران لغاية 18 شباط.!
غضب في الشارع
وقد اثار هذا الرضوخ للضغوط الاميركية- «الاسرائيلية «غضبا عارما في الشارع، حيث اقفل محتجون طريق المطار، ومحيط السفارة الكويتية، واوتستراد السيد هادي نصرالله بالاطارات المشتعلة حتى ساعات متقدمة من مساء امس.
وقد دعا عضو كتلة الوفاء للمقاومة ابراهيم الموسوي المواطنين والغيورين على مصلحة البلد الى الوعي والتعقل، وافساح المجال امام المعالجات لهذه الازمة المستجدة، كما دعا الدولة اللبنانية بان تتحمل مسؤولياتها لانهاء هذا الامر، وعدم الامتثال للتهديدات «الاسرائيلية» تحت اي مسمى او ظرف.