تتقاطع التقارير الإعلامية والمعلومات الواردة من الدوحة من الوسطاء والأطراف المعنية بالتفاوض عند تأكيد أن المفاوضات الدائرة للتوصل إلى اتفاق حول غزة باتت قريبة جداً من نهايتها السعيدة، ويحضر ممثلون على أعلى المستويات للأطراف المعنيّة بمن في ذلك ممثل لكل من الرئيسين الأميركيين الحالي والمنتخب، جو بايدن ودونالد ترامب، إضافة لأعلى تمثيل ممكن للوسطاء والوفدين الإسرائيلي والفلسطيني بكامل طواقهمها السياسية والأمنية الفنية. والاتفاق المنتظر ينص على إنهاء الحرب في المرحلة الأخيرة، وعلى إنجاز الانسحاب الشامل في آخر يوم من المرحلة الأخيرة، بينما ربطت حركة حماس تسليم آخر دفعة من الأسرى المحتجزين لديها بتنفيذ آخر الموجبات المنصوص على تطبيقها من طرف جيش الاحتلال.
مصادر قيادية في حركة حماس أكدت تقدم المفاوضات إلى حد كبير ما يجعل للتفاؤل بقرب التوصل إلى الاتفاق أسباباً وجيهة بخلاف المرات السابقة التي كان يشيع فيها الجانب الأميركي معلومات زائفة عن التقدم، ليلقي باللوم لاحقاً على حركة حماس كمسؤول عن إفشال التفاوض. وتقول المصادر إن صمود المقاومة ونجاحها بالانتقال إلى حرب استنزاف مفتوحة ضد جيش الاحتلال واكتشاف قادة الكيان عبثية مواصلة حرب لن تحقق لهم شيئاً سوى قتل ما تبقى من الأسرى، إضافة لحاجة إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إلى إظهار قدرته على حل الملفات العالقة، هي الأسباب التي منحت الفرصة لهذه الجولة للتقدم الحالي، مضيفة أن الوفد المفاوض حذر جداً من تمرير أي مطبات في الاتفاق، لكنه يبدي مرونة عالية لجهة الجدولة الزمنية للالتزامات، دون التفريط بثابتين كبيرين هما إنهاء الحرب وضمان الانسحاب الكامل للاحتلال من قطاع غزة.