اخبار عربية ودوليةالرئيسية

خيبة أمل كبيرة لدى حكام دمشق الجدد إثر رفض طلبات الجولاني

يبدو ان رياح الزيارات الدبلوماسية الغربية الى سورية بقيادة رئيس هيئة تحرير الشام ابو محمد الجولاني تسير عكس ما تشتتهي القيادة الحالية، وبحسب المعلومات المتوفرة، تسبب اللقاء السياسي لوزيري خارجية ألمانيا وفرنسا بخيبة أمل واسعة لدى حكام دمشق الجدد، خاصة بعد رفضهما الواضح طلب الجولاني من الأميركيين رفع العقوبات عن هيئة تحرير الشام وأحمد الشريعة، وبالرغم من ذلك، قام الجولاني بمناشدة الدول الأوروبية للتشاور والضغط على الولايات المتحدة لرفع العقوبات، إلا أن وزيرا الخارجية الألماني والفرنسي تمسكا بشرط تنفيذ مطالبهما ومراقبة سلوك الحكومة السورية الجديدة قبل أي خطوة إيجابية.
ومع تزايد خيبة الأمل، صدرت تصريحات قاسية من حاشية الجولاني ضد المسؤولين الأوروبيين. وبناءً على ذلك، أصدر وزيرا الخارجية والإعلام السوريين تعليمات بعدم نقل أي أخبار سلبية عن هذه اللقاءات إلى وسائل الإعلام، حرصًا على تجنب التأثير السلبي على الأجواء العامة وتقديم صورة مغايرة عن جهود سورية لإحياء علاقاتها مع الغرب.

وفي سياق آخر، كانت أجواء مفاوضات المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، غير بيدرسون، مع الجولاني غير مشجعة على الإطلاق. وقد عكست ردود أفعال الحاضرين في الاجتماع الأجواء السلبية لهذه المفاوضات، حيث رفض الجولاني تمامًا قبول قرار الأمم المتحدة 2254 وتنفيذه، مؤكداً أن وضعهم الحالي لا يسمح بتطبيق بنود هذا القرار الذي اعتبر انه بات جزءاً من الماضي مع رحيل النظام السابق.

وفي خطوة مثيرة للجدل، أقدمت هيئة تحرير الشام على إجبار النساء المرافقات لبيدرسون على إرتداء الحجاب، بينما صرح الجولاني بعدم رغبته في التقاط صور مع النساء. كما تضاربت المعلومات مؤخراً حول رفض الجولاني مصافحة وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، بينما اظهر مقطع فيديو انها لم تد يدها لمصافحة الجولاني وذلك لعلمها المسبق أنه لن تكون هناك مصافحة عادية، وفق ما أعلنت الوزيرة الألمانية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى