الاحتلال يواصل استباحة سورية بالتوسّع والغارات… وإدانة عربيّة أمميّة خجولة
"البناء"
لليوم الثالث واصل طيران الاحتلال وقوّاته البحرية الهجمات على المقدّرات العسكرية السورية البرية والبحرية والجوية، كما وتواصلت استباحة السيادة السورية بالمواقف المتمسكة بضم الجولان المحتل، ترافقها عمليات التوسع التي بدأت باحتلال المنطقة العازلة وفق اتفاق فك الاشتباك الموقع عام 1974 وإعلان سقوط الاتفاق، ثم التوسّع من بعده باتجاه التقرّب من العاصمة والسيطرة على المجال الأمني لكل من محافظتي درعا والسويداء، وبدا أن هذه الاندفاعة السياسية العسكرية لكيان الاحتلال سوف تستمرّ دون رادع مع ردود فعل وإدانات عربية تصدّرها موقف سعودي وغياب لجامعة الدول العربية، وتذكير من معاون الأمين العام للأمم المتحدة بأن الجولان سوف يبقى أرضاً سورية محتلة في القانون الدولي.
داخل الكيان كان الحدث هو نجاح محاولات جلب رئيس حكومة الكيان بنيامين نتنياهو إلى المحكمة بتهم فساد ورشى بعدما فشلت محاولات التأجيل والتذرع بالانشغال بحرب غزة مرّة والتغييرات في سورية مرة، والمخاطر على أمن نتنياهو بعد وصول الطائرة المسيّرة التي أطلقتها المقاومة اللبنانية الى غرفة نومه في قيسارية، وكان الخبر حديث القنوات التلفزيونية والتعليقات السياسية، باعتبارها المرة الأولى التي يجلب فيها رئيس حكومة على رأس حكومته للمحاكمة، وخصوصاً والكيان في حال حرب، ووفقاً للمعلومات التي عممتها المحكمة فإن أقصى تعاون يمكن تقديمه هو نقل الجلسات إلى تل أبيب وفي مكان محصّن، على أن تعقد ثلاث جلسات أسبوعياً ولمدة شهور لإنهاء التحقيقات في ملفات مليئة بالوثائق يفترض أن يواجهها نتنياهو رغم استخفافه بالمحاكمة في تعليقاته وتوصيفها بالعمل المدبّر.