الاعلامي حسين مرتضى: كيان الاحتلال يحاول إستكمال مشروعه عبر سورية
تركيا هي أساس في هذا المشروع وهي من تدعم وتحرك المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية
في ظل تسارع الأحداث على الساحة الميدانية في سورية وارتباط ذلك بملف المقاومة قدم الاعلامي حسين مرتضى مدير مركز سونار الاعلامي شرحاً حول آخر المستجدات على الساحة الميدانية والسياسية عبر قناة المنار وفيما يلي ابرز ما جاء في اللقاء:
في العام ٢٠١١ كانت التحركات في اكثر من منطقة وامتدت على كامل الخارطة الجغرافية واليوم المسألة محصورة في محافظتين وهذه ورقة قوة للدولة السورية.
الورقة الثانية هي وصول التعزيزات بشكل سريع ورغبة السوريين بالتطوع في صفوف الجيش لمواجهة المجموعات الإرهابية.
وجود مسلحين أجانب بشكل مباشر تعتبر ورقة سيبني عليها الجيش السوري للمواجهة مع دعم روسيا للدولة السورية وعدد من الدول.
السؤال هل سيكون هدف الدولة السورية تنظيف ريف حماة وتحرير حلب ام سيقوم باستكمال العمليات واستعادت مدن سراقب وخان شيخون وقطع طرق الامداد عن المسلحين ومحاصرتهم وايقاع المجموعات الإرهابية في مستنقع للموت وبالتالي القضاء على تلك المجموعات.
التركيز على مدينة حماة وحشد القوات بهذه الضخامة فإن العملية ستكون باتجاه ادلب.
تركيا هي جزء من هذا المخطط وكيان الاحتلال يعتبر ان كل ماقام به خلال الفترة السابقة هو جزء من تنفيذ المخطط الأمريكي.
المخطط يسعى لتفتيت المنطقة ورغم كل ذلك خرجت المقاومة من المعركة بقوتها وأفشلت محاولة سحقها وسورية مازالت داعمة للمقاومة والمشروع الذي طرح على روسيا تم رفضه وبالتالي لفرض هذه المعادلة كان لابد من محاصرة المقاومة عبر الهجوم الإرهابي على سورية.
اليوم المواجهة مختلفة ووزير الخارجية الإيراني تحدث عن إرسال قوات وكذلك الامر بالنسبة للعراق وبالتالي لا أحد سيوافق على المشروع التركي لتقسيم سورية.
نحن إمام مرحلة مفصلية تعتمد على منع المجموعات الإرهابية من التمدد مع تثبيت نقاط للجيش السوري والحلفاء عندها يكون مشروع اردوغان قد سقط.
ما يجري هو شبيه لما جرى في معركة سراقب في العام ٢٠٢٠ عندما سيطر الجيش السوري على المدينة لمدة ٢٤ ساعة وعندها rhlالجيش السوري والمقاومة بتنفيذ عملية التفاف وعندها طلب اردوغان بعقد القمة وتنفيذ اتفاق خفض التصعيد.
القلق من مجريات المعركة وفي كل معركة يكون هناك مفاجآت ومثال عن ذلك هو تحرك خلايا مسلحة في منطقة القلمون إضافة لتحرك خلايا في المنطقة الجنوبية وتمدد المجموعات الإرهابية باتجاه لبنان وإشغال الجيش السوري والمقاومة.
علينا أن نطرح كل السيناريوهات لمنع الوقوع بأي مطب وهناك تواصل مع من حرك بعض الأشخاص في طرابلس وتم إيصال رسالة لهذا الشخص عن طريقة جهة لبنانية وبإشراف مخابرات الجيش اللبناني وإفهامه بأن ممنوع اللعب بالنار وممنوع المساس بالسلم في لبنان.
من الضروري في لبنان مراقبة الوضع الميداني في سورية لتثبيت الامن في المناطق الحدودية وتحديداً مناطق القلمون.
الذي كان يقوم به النظام التركي هو مراوغة فكيف يمكن أن تستعد هذه المجموعات دون علم تركيا.
تركيا كانت تشرف على تدريب المجموعات الإرهابية في الوقت الذي كانت فيه تركيا بالمراوغة مع إيران وروسيا وتستمر بعلاقتها مع كيان الاحتلال.
الدول تحافظ على علاقاتها الدبلوماسية لإبقاء خط التقارب السياسي موجود وهذا ما جرى تجاه تركيا.
هناك مصالح وعلاقات متداخلة إضافة لوجود خلافات في أماكن أخرى.
الرئيس الأسد كان يريد انسحاب الجيش التركي إضافة لإنهاء ملف الإرهابيين الأجانب وهؤلاء الإرهابيون الأجانب هم من يقودون العمليات الحالية.
اردوغان يريد الاستفادة من المسلحين الأجانب لتقسيم سورية وتركيا تريد ضم حلب والموصل.
رئيس الوزراء العراقي كان لديه موقف واضح وثابت لدعم سورية في مواجهة الإرهاب ومنع تقسيم سورية.
هناك دور كبير لقاعدة التنف ومخيم الركبان وهناك تحريك لخلايا داعش باتجاه دير الزور مما يشكل خطر على العراق وهذا الامر كان موجود في السباق للوصول إلى منطقة البوكمال.
على الصعيد السياسي تختلف الصورة خاصة مع انفتاح عدد من الدول على الرئيس الأسد.
اليوم السعودية والامارات والجزائر وجامعة الدول العربية والصين وعدد من الدول تدعم سورية.
الخطر الاكبر كان ليلة أمس حيث كان هناك إيعاز للمجموعات الإرهابية المسلحة للدخول إلى حماة وبالتالي النظام التركي يقوم بفرض أوراقه بالتفاوض السياسي والمخابرات التركية هي من تشرف على العمليات.
تم امتصاص الهجوم يوم أمس ومع وصول التعزيزات تم اعتماد حماة كنقطة تجميع للقوات السورية وبالتالي الهجوم الأول قد فشل وربما نكون أمام موجة هجوم ثانية بتكتيكات مختلفة.
المجموعات المسلحة اليوم تمتلك طائرات مسيرة حديثة وقد تحدثت سابقاً عن دور أوكرانيا في تدريب المجموعات الإرهابية وتزويد تلك المجموعات بالمسيرات.
لأول مرة تعلن قيادة الجيش السوري بأن قواته تعرضت لتشويش على منظومة الاتصالات وهذا دليل أن هناك مساعدة من قبل امريكا واوكرانيا.
لا يمكن لهذه المجموعات الإرهابية أن تتحرك بهذه الضخامة دون علم النظام التركي خاصة مع وجود قواعد للإحتلال التركي في سورية.
نحن في لبنان اعتمدنا على تصريحات كيان الاحتلال ونفس الشيء جرى في سورية.
عندما تم التواصل مع النظام التركي وابدى استعداده للقاء مع الرئيس الأسد واعتبر أن التنظيمات الإرهابية فقط تقوم بعمليات تحصين وأن هناك عملية سياسية وبنفس الوقت تآمر كيان الاحتلال مع النظام التركي وتم تنفيذ الهجوم.
نحن أمام إنقلاب خطير في المواقف والامر في سورية كان أخطر من لبنان وتمدد الإرهاب في سورية خطير من حيث موقع سورية ومحاولة تقسيمها.
المخطط الذي بدأته المجموعات الإرهابية في سورية هو السيطرة على ثلاث محافظات خاصة وأن محافظة ادلب لم تكن تحت سيطرة المجموعات المسلحة والهدف هو السيطرة على محافظات ادلب وحلب وحماة والوصل إلى محافظة حمص والسيطرة على مدينة القيصر لقطع خط إمدادات المقاومة إضافة لرمزية هذه المدينة.
المشروع لم ينتهي ومازال الخطر قائماً حتى الوقت الحالي.
من الناحية الاستراتيجية لا يمكن الفصل بين ما يجري في سورية عن ما يجري في لبنان وفي فلسطين المحتلة.
نحن أمام مشروع أمريكي صهيوني تحدث عنه رئيس حكومة العدو والهدف هو تغيير خارطة الشرق الأوسط من البوابة اللبنانية.
كيان الاحتلال يساهم فيما يجري في سورية عبر استهداف الجيش السوري والدفاعات الجوية السورية.
تركيا هي أساس في هذا المشروع وهي من تدعم وتحرك المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية.
النظام التركي ورغم كل تصريحاته عن دعم القضية الفلسطينية هو مجرد كذب وتركيا ماتزال تدعم كيان الاحتلال.
نحن تعرضنا إلى خديعة في سورية كما تعرضنا لخديعة في لبنان وأقصد عن الحديث عن وقف الاعمال القتالية لمدة ثلاثة أسابيع وخلال هذا التوقيت تم اغتيال سماحة الأمين العام السيد نصر الله وعدد من القادة.
في سورية كان هناك معلومات استخباراتية عن استعداد المجموعات الإرهابية المسلحة لتنفيذ عمل ما وتم إبلاغ النظام التركي بذلك لكن النظام التركي أكد بأن هناك التزام باتفاق خفض التصعيد.