مجتمع ومنوعات

كشافة الإمام المهدي تطلق المخيم الشبابي للعمل التطوعي لإزالة آثار العدوان على الضاحية

أطلقت مفوضية بيروت في كشافة الإمام المهدي حملة تطوعية واسعة النطاق بهدف إزالة آثار العدوان “الإسرائيلي” على الضاحية الجنوبية لبيروت. وتشمل هذه الحملة إزالة الزجاج والأتربة والعوائق من الشوارع، ومن أمام مداخل الأبنية، ومواقف السيارات، والمحال التجارية، والمؤسسات في مختلف أنحاء الضاحية. 

تُنفذ الحملة بمشاركة ما يناهز الألف كشفي يوميًا، من أجل إعادة الحياة إلى المناطق المتضررة وتوفير بيئة آمنة للسكان.

كشافة الإمام المهدي (ع) تطلق المخيم الشبابي للعمل التطوعي لإزالة آثار العدوان على الضاحية

وفي إطار هذه الحملة التطوعية، تم إنشاء “المخيم الشبابي للعمل التطوعي” في باحة عاشوراء بمنطقة سان تيريز. ويعتبر هذا المخيم مركزًا أساسيًا لإدارة وتنظيم فرق العمل التطوعية، حيث يتم استقبال الشباب والشابات الراغبين في الانضمام إلى الحملة، سواء من كشافة الإمام المهدي أو من الجمعيات الكشفية الأخرى، وكذلك من أفراد المجتمع اللبناني من مختلف الفئات والشرائح الاجتماعية.

كشافة الإمام المهدي (ع) تطلق المخيم الشبابي للعمل التطوعي لإزالة آثار العدوان على الضاحية

يهدف المخيم إلى تنسيق الجهود بين المتطوعين، وتوزيع المهام في مناطق الضاحية المختلفة لتسريع عملية إزالة آثار العدوان. وتم توزيع الفرق التطوعية على مختلف المناطق المتضررة. كما أوضح المنظمون أن الفرق الشبابية ستعمل على تنظيف الطرقات والشوارع من الزجاج والأتربة والعوائق التي خلفتها الغارات الجوية، بينما ستتولى الفرق النسائية مساعدة الأمهات في تنظيف المنازل المتضررة من آثار العدوان.

كشافة الإمام المهدي (ع) تطلق المخيم الشبابي للعمل التطوعي لإزالة آثار العدوان على الضاحية

هذه الحملة التطوعية تأتي ضمن جهود واسعة ومستمرة من قبل كشافة الإمام المهدي. والحملة لا تقتصر على تنظيف المناطق فقط، بل تشمل أيضًا إعادة تأهيل المحال التجارية والمؤسسات التي تضررت جراء العدوان، بحيث يتمكّن أصحاب المحلات من العودة إلى محلاتهم ومزاولة أعمالهم.

كشافة الإمام المهدي (ع) تطلق المخيم الشبابي للعمل التطوعي لإزالة آثار العدوان على الضاحية

كما تسعى الحملة إلى تحسين الظروف المعيشية للمواطنين في الضاحية الجنوبية، مما يسهم في تعزيز الاستقرار والطمأنينة في هذه المنطقة التي تحملت الكثير من الصعاب جراء الهجمات “الإسرائيلية” المتكرّرة.

وأشاد المنظمون بالدور الكبير الذي يلعبه المتطوعون من مختلف الفئات الاجتماعية، مؤكدين أن هذه المبادرة تمثل تكاملًا بين الأجيال والمجتمع اللبناني في مواجهة التحديات.

كما أشاروا إلى أن الحملة ليست مجرد عملية تنظيف، بل هي جزء من مقاومة شعبية تهدف إلى إعادة بناء لبنان بعد العدوان، مع تعزيز مفاهيم العمل الجماعي والتضامن المجتمعي.

كشافة الإمام المهدي (ع) تطلق المخيم الشبابي للعمل التطوعي لإزالة آثار العدوان على الضاحية

من جانبهم، أعرب الشباب المتطوعون عن حماستهم للمشاركة في هذه الحملة التي يرون فيها فرصة للمساهمة في إعادة بناء وطنهم. وأكدوا على استعدادهم للعمل بكلّ طاقاتهم وبإصرار لتحقيق الهدف الأسمى وهو إعادة الاستقرار إلى الضاحية الجنوبية.

وتستمر الجهود التطوعية في تجميل المناطق وتحسينها ليعود السكان إلى بيوتهم وأعمالهم في بيئة أكثر أمانًا، مع التركيز على إزالة كلّ أثر خلفه العدوان الإسرائيلي، حيث تؤكد الحملة على “التحدي والصمود” في مواجهة الأزمات.

وأكد المسؤولون عن الحملة أن المتطوعين سيواصلون العمل حتّى الوصول إلى كامل المناطق المتضررة، متعهدين بأن المناطق التي طالها العدوان ستعود أكثر جمالًا وحيوية مما كانت عليه، تماشيًا مع رؤية شهيد الأمة الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، الذي لطالما أصر على أن الحياة لا تتوقف، وأن المقاومة تتجلى في كلّ مجالات الحياة، من الجهاد العسكري إلى العمل الاجتماعي والخدمي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى