الملف الرئاسي الى الواجهة بداية الشهر المقبل
أقر مجلس النواب اقتراح قدمه نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب يعتمد صيغة تقضي بالتمديد سنة لرتبة عميد وما فوق. بعد الجلسة، اعتبر بو صعب ان جو التفاؤل بانتخاب رئيس الجمهورية زاد وتشريع اليوم (أمس) كان ضروريا. أضاف «على ما يبدو الجلسة المقبلة ستكون حاسمة وجدية لانتخاب رئيس وسيدعو الرئيس بري كل الرسميين والسفراء وأعطى مهلة شهر للتشاور بين الفرقاء»، ودعا الى عدم التلهي بالمناكفات وقال: «لنبنِ على الايجابية لانتخاب رئيس لان الخلافات الداخلية ستعرقل انتخاب الرئيس الذي يدعو الى طاولة حوار للبت بالامور العالقة».
وقال عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب حسن فضل الله: «شعبنا وأهلنا عادوا مرفوعي الرأس إلى قراهم وكتلتنا جاءت لتقوم بما عليها ولتأكيد التمسك بالجيش الذي قدّم دماءً وكان إلى جانب أهلنا، وصوّتنا لمصلحة الجيش كي لا يكون هناك شغور في قيادته وصوّتنا أيضاً لمصلحة العمداء والقوى الأمنيّة فالجيش هو صمّام السلم الأهلي ونريده أن يكون قوّياً».
وفي مستهل الجلسة العامة لمجلس النواب، حدد رئيس مجلس النواب نبيه بري، التاسع من كانون الثاني المقبل، موعدا لجلسة انتخاب رئيس الجمهورية، وقال: «كنت الَيت على نفسي انه فور وقف إطلاق النار سأحدد موعدا لجلسة انتخاب رئيس»، مشيرا الى ان «الجلسة ستكون مثمرة، ومن أجل هذا الامر أعطيت مهلة شهر من أجل التوافق». وأعلن انه سيدعو السفراء الى الجلسة وستكون مثمرة ان شاء الله».
وتوقعت مصادر نيابية لـ»البناء» أن يعود الملف الرئاسي الى الواجهة بداية الشهر المقبل، من خلال مشاورات ستعقد بين الأفرقاء السياسيين بموازاة مشاورات دورية بين ممثلين عن الكتل النيابية ثنائية أم جماعية وسيلعب رئيس المجلس دوراً محورياً على هذا الصعيد، وذلك لتضييق مساحة الخلافات على الاستحقاق الرئاسي، ومن الاقتراحات وفق المصادر أن يقدم كل طرف مرشحين للرئاسة على أن يتم الاتفاق على مرشح، وان تعذر فيتم الاتفاق على اسمين أو ثلاثة والنزول الى مجلس النواب للتصويت.
وفي وقت شارك المبعوث الفرنسي جان ايف لودريان في الجلسة هذه وحضرها من الشرفة العليا، عقد سلسلة لقاءات في بيروت استهلها بلقاء مع كتلة تجدد ونواب معارضين ثم اللقاء التشاوري المستقل في قصر الصنوبر وضم النواب الياس بو صعب وإبراهيم كنعان وألان عون وسيمون أبي رميا، بحضور السفير الفرنسي في لبنان هيرفيه ماغرو وعرض معهم التطورات ما بعد وقف إطلاق النار والمسار السياسي وأولوية انتخاب رئيس للجمهورية.