بعد 57 يوماً.. المقاومة الإسلامية تقصف مستوطنات جديدة وتُفشِل محاولات تقدم العدو براً
بعد مرور57 يوماً على بدء العدوان الاسرائيلي الهمجي، تواصل المقاومة الإسلامية في لبنان، التصدي لمحاولات تقدّم جيش الاحتلال عند الحدود اللبنانية الفلسطينية، بالإضافة الى عمليات استهداف مواقع وقواعد وانتشار جنود الاحتلال وقصف المستوطنات في شمال وعمق فلسطين المحتلة.
وفي هذا الاطار، ذكرت وسائل إعلام العدو ظهر اليوم أنها نقلت إصابتين إلى “مركز الجليل الطبي” في نهاريا عقب سقوط صواريخ أُطلقت من جنوب لبنان.
وفي السياق، قصفت المقاومة الاسلامية قاعدة شراغا الاسرائيلية “المقر الإداري لقيادة لواء غولاني” شمالي مدينة عكا المُحتلّة بصليةٍ صاروخية.
كما شنت المقاومة هجومًا جوّيًا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على تجمعٍ لقوات جيش العدو الإسرائيلي في المقرّ المُستحدث لقيادة اللواء الغربيّ في ثكنة يعرا، وأصابت أهدافها بدقة.
وفي إطار التصدي للتوغلات البرية الاسرائيلية في منطقة الخيام، قصفت المقاومة تجمعًا لقوات جيش العدو الإسرائيلي جنوبي بلدة الخيام (4 مرات)، بصليةٍ صاروخية، وتجمعاً آخر شرقي بلدة الخيام.
وداخل المستوطنات المحاذية للحدود، قصفت المقاومة بالصواريخ تجمعًا إسرائيلياً في مستوطنة كريات شمونة (مرتين)، وتجمعاً في مستوطنة مرغليوت.
واستهدفت المقاومة بالصواريخ مستوطنات “غورنوت هغليل” و”معالوت ترشيحا” وحوسن” للمرّة الأولى، بالإضافة إلى مستوطنة “كيرِم بن زِمرا”، للمرة الأولى أيضاً.
ونشر الاعلام الحربي الجزء الثاني من سلسلة “انهم يألمون”، التي تعرض اسماء وقتلى الجنود الصهاينة. وتتحدث حلقة اليوم عن الرقيب أول غاي عيدان من الكتيبة (89) التابعة للواء المدرعات (8)، الذي دخل إلى بلدة بليدا الجنوبية والتقط صوراً فيها، وخرج منها في صندوق.
بدوره أفاد مراسل الميادين في جنوبي لبنان، بأنّ محور الخيام كان ملتهباً من خلال الاشتباكات والاستهدافات ليل الأحد – الاثنين بين مقاومي حزب الله و”جيش” الاحتلال الإسرائيلي، مشيراً إلى أنّ المقاومة نفّذت 9 استهدافات لتجمّعات قوات الاحتلال التي تحاول التقدّم في هذا المحور.
ولفت إلى أنّ “الاحتلال يتكبّد خسائر كبيرة في المعركة المستمرة في الخيام”، مضيفاً أن محاولات الاحتلال في التقدّم فشلت بعد اشتباكاتٍ مع المقاومة استمرّت لمدة 6 أيام.
كما كشف أنّ “الفرقة 210 الإسرائيلية، حاولت إيهام المقاومة بأنّها في مواقع دفاعية لتبدأ هجوماً مباغتاً، يوم أمس”.
وأردف مراسل الميادين أنّ “أصوات اشتباكات بالرشاشات والأسلحة الصاروخية تسمع في الأحياء الجنوبية والشرقية للخيام”، وذلك بالتزامن مع الاستهدافات الصاروخية التي بلغت 4 استهدافات منذ ساعات الفجر الأولى والتي أعلن عنها حزب الله.
المقاومة تنفّذ كميناً في شمع
في المحور الغربي، وتحديداً بلدة شمع البلدة الصغيرة المطلة على طيرحرفا والتي تؤمّن غطاءً نارياً للقوات الإسرائيلية لتأمين الوصول إلى بلدة البياضة، وبالتالي تأمين الطريق الساحلي الواصل بين صور والناقورة والسيطرة عليه بنيران مباشرة بدلاً من الطائرات المسيّرة والمدفعية من بعيد، تراجعت حركة الاحتلال داخل البلدة، حيث منعته المقاومة من تثبيت مواقع فيها”، معلناً عن أنّ “خسائر الاحتلال في محاولته الفاشلة في السيطرة على شمع حتى الآن 5 قتلى و30 جريحاً ودبابتان”.
وبعد 3 أيام من الهجوم الإسرائيلي تعرّضت قوات الاحتلال، أمس، عند أطراف شمع الغربية لكمين من قبل حزب الله، ما أوقع القوة الإسرائيلية بين قتيلٍ وجريح، الأمر الذي اضطرهم إلى سحب الإصابات، ومن بعدها تقدّمت قوّة أخرى، في اتجاه الجبهة الشرقية للبلدة فاستهدفتهم المقاومة بقذائف المدفعية ما اضطرهم لسحب الإصابات ومن بعدها مواصلة التقدّم”.
وفي إطار تقديم حماية أكبر للجنود الإسرائيليين، دخلت دبابة “ميركافا” إلى المعركة وعند وصولها إلى نقطة بين الجبين وطيرحرفا جرى استهدافها فاشتعلت بمن فيها لتكون الدبابة الـ45، التي يدمّرها حزب الله في الحرب، متابعاً أنّ “المعارك عند أطراف بلدة شمع ما زالت مستمرة ولا صحة لما تم تداوله من دخول قوات الاحتلال إليها”.