مصادر رسمية: لبنان ردّ الكرة إلى الجانب “الاسرائيلي”
أبلغت مصادر رسمية إلى «الجمهورية» قولها، إنّ «لبنان في موازاة الشروط الاسرائيلية المعلنة لم يتأخّر في ردّ الكرة إلى الجانب الاسرائيلي، بإعلان رفضه القاطع لأيّ تجاوز للقرار 1701 او تعديل مندرجاته، عبر تعهّدات أو ملحقات سريّة او علنيّة تنسف هذا القرار، وتمنح اسرائيل حقّ استباحة لبنان وانتهاك سيادته براً وبحراً وجواً».
ومن هنا، تضيف المصادر «فإنّه يمكن القول بأنّ الأمور تقتضي إخراجها من حلقة التعقيد الإسرائيلي ذاتها. والاميركيون أكّدوا لنا جازمين عزمهم القوي على إنضاج تسوية عاجلة. ومن هنا فإنّ المسؤولية الأساس في هذا السياق تقع على الوساطة الأميركية في إثبات صدقية توجّه ادارة الرئيس جو بايدن، وما قيل عن مباركة للرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب، إلى وقف الحرب، في إخراج تسوية يقبل بها لبنان خارج إطار الشروط التي تسعى إسرائيل إلى تحقيقها بالضغط التدميري في الضاحية الجنوبية وسائر المناطق اللبنانية، وتريد من خلالها أن تحقق في السياسة ما لم تتمكن من تحقيقه في عدوانها البري وغاراتها التدميرية للمناطق اللبنانية».
وكشفت المصادر، انّ لبنان أكّد للوسطاء أنّ سقف التسوية التي يريدها، هي تحت سقف القرار 1701 من دون إضافات او تعديلات، وتحت سقف التزامه بتطبيق مندرجاته كاملة.
ورداً على سؤال، فضّلت المصادر عينها عدم الدخول في تفاصيل بنود المقترح المعروض على لبنان، الّا انّها أوجزت الموقف اللبناني كما يلي: «وقف فوري لإطلاق النار، انسحاب اسرائيل الى خلف الحدود الدولية، عودة النازحين الى بلداتهم، التطبيق الكلي للقرار 1701، عدم ممانعة وجود آلية دولية للإشراف على التنفيذ على غرار اللجنة التي تشكّلت غداة صدور القرار في العام 2006، والتزام لبنان بنشر الجيش اللبناني في منطقة عمل قوات «اليونيفيل» كحافظ للأمن والاستقرار في تلك المنطقة بالتعاون والتنسيق الكاملين مع قوات حفظ السلام». وقالت: «هذا هو موقفنا وأبلغناه للأميركيين، واكّدنا انّ لبنان لا يمكن له أن يقبل بتسوية مجحفة له، أو تتعارض مع سيادته».