اخبار محليةالرئيسية

لاريجاني حمل رسالة دعم الى الرئيس الأسد والرئيس بري

قال علي لاريجاني، كبير مستشاري قائد الثورة والجمهورية الإسلامية في إيران، إنه حمل رسالة إلى كل من الرئيس السوري، بشار الأسد، ورئيس البرلمان اللبناني، نبيه بري، وسيترك لكل منهما الإجابة عن مضمونها.

وأكد لاريجاني، في مقابلة مع الميادين، أن الرسائل التي حملها “هي من قائد الثورة والجمهورية مباشرة”، والهدف منها “تقديم الدعم إلى المقاومة والشعبين اللبناني والسوري”.

وبشأن المسودّة الأميركية، التي تسلمها الرئيس بري لوقف العدوان على لبنان، قال لاريجاني إن بلاده ستدعم أي قرار تتخذه المقاومة والحكومة في لبنان، موضحاً أن المسودّة “يمكن، في بعض نقاطها، التوصل إلى حل مستقبلاً، إذا لم تسعَ واشنطن ومعها إسرائيل للعبث بها”.

وأضاف لاريجاني أن “حزب الله حزب عاقل ومنطقي، ولديه قادة عقلاء كثر وناضجون سياسياً، ونحن نثق بهم وبقراراتهم”، كماً أن “المقاومة ناضجة ولها فكر ناضج وليست في حاجة إلى أي نصيحة من أي كان، بل هي من تقدم النصائح”.

وبينما رأى كبير مستشاري قائد الثورة والجمهورية الإسلامية الإيرانية أن التصريحات السياسية والعسكرية الإسرائيلية “لها جوانب دعائية”، شدّد على أن “وعي قادة المقاومة بالنسبة إلينا هو محل ثقة كاملة”، وأن “المعارك التي تخوضها المقاومة في جنوبي لبنان تدل على إخفاق الصهاينة، وعدم عقلانيتهم”.

وأكد لاريجاني أيضاً أن “المحافظة على الشعب اللبناني ومقاومته موجودة في عقولنا، وعلى الأطراف الأخرى أن تسعى لذلك”، مؤكداً أن الشعب والمقاومة في لبنان “أظهرا كم هما منطقيان ويمتلكان إدراكاً ووعياً كبيرين للأمور”.

صناعة “شرق أوسط جديد” في أيدي من يقاومون في الميدان
أما فيما يخص تصريحات رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بشأن سعيه لـ”إعادة تشكيل شرق أوسط جديد”، فقال المسؤول الإيراني إن “نتنياهو يحلم بتغيير الشرق الأوسط، لكن بأي قوة سيحقق هذا الحلم، وكل ما لديه هو من أميركا؟ وماذا جنى حتى الآن؟”.

 

وذكّر بأنه “في عدوان تموز عام 2006 على لبنان حاولت كوندوليزا رايس أن تغيّر وجه الشرق الأوسط، لكن أين هي؟ وماذا فعلت؟”، مؤكداً أن “صناعة شرق أوسط جديد، كما يقولون، ليس في يد هذا أو ذاك، وإنما في أيدي أولئك الذين يقاومون في الميدان”.

العظماء يُستشهدون ويتركون أماكنهم لمجاهدين آخرين
وبشأن شهادة السيد حسن نصر الله والقائد يحيى السنوار، وحال المقاومة في لبنان وفلسطين، قال لاريجاني: “نحن واثقون بالنصر. والإبادة الإسرائيلية في غزة خلقت أشخاصاً مقاومين وحازمين”، مضيفاً “أننا رأينا ماذا فعلت “إسرائيل” ورأينا كيف قاومها يحيى السنوار، وفي غزة بات هناك الآلاف من السنوار”.

 

ورأى أن “التاريخ يكرر نفسه. الأشخاص العظماء يجاهدون ويستشهدون ويتركون أماكنهم لمجاهدين آخرين”، بحيث “إننا بتنا أمام جيل كبير من الشجعان والقادة تربى على يدي السيد نصر الله والقائد سليماني. وحزب الله، من خلال الجيل الجديد، استطاع أن يعيد تشكيل هيكليته بصورة جديدة”.

 

وتطرق المسؤول الإيراني إلى رد طهران المتوقع على العدوان الإسرائيلي الأخير، قائلاً إن: “الظروف الحالية تباينت عن السابق، بحيث قَصفنا الاحتلالَ بنحو 200 صاروخ، لكن الأمر مغاير الآن”.

وعرّج المسؤول الإيراني أيضاً على الاستهداف الإسرائيلي للجسم الصحافي في لبنان، بحيث ارتقى للميادين 5 شهداء منذ معركة “طوفان الأقصى” وفتح جبهة الإسناد من لبنان، مؤكداً أنه “ينمّ عن خبث العدو الصهيوني”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى