الانتخابات الرئاسية الأميركية تكشف فضيحة “الديمقراطيين” والجاليات العربية عاقبتهم
صحيفة "البناء"
تكشّفت الانتخابات الرئاسية الأميركية عن فضيحة الحزب الديمقراطي الممسك بوسائل الإعلام ووسائل التواصل وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والدولة العميقة وشركات المال وصناعة الأسلحة وملحقات هذه جميعاً في فرق التفكير والنخب المثقفة، حيث كانت آخر الابتكارات تصنيع استطلاعات رأي ترجّح كفة مرشحتهم كمالا هاريس أملاً بأن يصدق الناخبون أنها فائزة حكماً ويلتحقون بركب الرابح فتربح بفعل ذلك عندها، لكن لم يصدّقهم أحد وصدّقوا كذبتهم وحدهم وخسروا الانتخابات. وبمثل ما كانت العولمة مقابل الأمركة تجارة كاسدة لا تثير حماسة أحد، كانت حملة خصمهم الرئيس المنتخب دونالد ترامب تستنهض ضحايا العولمة من صناعة راكدة وزراعة كاسدة وتجارة هامدة، ونجح رغم قاعدته المحافظة والعنصريّة والقائمة على نواة صلبة من البيض المتعصبين والإنجيليين المتطرفين. نجح ترامب ببناء جسور مع مَن يفترض أنهم رصيد الديمقراطيين ضده فاخترق قواعدهم التقليديّة، ووجد مؤيدين من اللاتينيين والسود وصولاً إلى العرب والمسلمين الذين اغتاظوا غضباً من استهتار الديمقراطيين بدماء الفلسطينيين واللبنانيين، فخاطبهم ترامب واعداً بإنهاء حرب غزة والحرب على لبنان، رغم أنهم ينظرون إليه كصديق لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، بينما منعهم الحزب الديمقراطي وأغلبهم أعضاء في الحزب من اعتلاء منصة المؤتمر للإعراب عن موقفهم.
عاقبت الجاليات العربية الحزب الديمقراطي على سجله الإجرامي في غزة ولبنان، وأعطى بعضها أصواته لترامب، وفي انتخابات تجري المنافسة فيها على الولايات المتأرجحة، تكفي بضعة آلاف من الأصوات يخسرها الديمقراطيون ولو لم يكسبها ترامب لمنحه فرص الفوز، وها هو يفوز مع الحزب الجمهوري بالرئاسة ومعها بالأغلبية في مجلسي الكونغرس.
عن مصير حروب المنطقة تحدّث مستشار ترامب فقال إن أولويّته سوف تكون قبل تولّي الرئاسة رسمياً في أواخر كانون الثاني من العام المقبل، انتهاء حرب غزة ووقف الحرب على لبنان والإعداد لمشروع اتفاق نوويّ جديد مع إيران، بينما على ضفة مقابلة كان ترامب يتلقى اتصال تهنئة من بنيامين نتنياهو، وآمال إسرائيليّة مرتفعة بمزيد من الدعم، بعدما لم يتبقّ شيء يمكن لأميركا تقديمه ولم تقدّمه إدارة جو بايدن وكمالا هاريس.