بعد الحراك السياسي الأخير على ضفة رئاسة الجمهورية برز إسم عضو “اللقاء التشاوري النيابي المستقل” النائب إبراهيم كنعان وإن بشكل غير رسمي، لكن وفقا للمعطيات فإنه بات يعتبر من الأسماء الجدية المرشحة رئاسياً التي يمكن الإعلان عنه في الوقت المناسب، وفق ما تشير مصادر مطلعة والتي تعتبر ان كنعان لديه رصيده السياسي الوازن من خلال تجربته النيابية، كما ان علاقته الجيدة مع بكركي وسيدها تمنحه نقاط قوة إضافية، دون ان نغفل خبرة النائب كنعان الاقتصادية والمالية وعلاقاته الممتازة مع المؤسسات الدولية، ما يجعل منه مرشحا جدياً للإستحقاق الرئاسي في حال تمت بلورة المشهد الرئاسي بشكل أكثر وضوحاً.
وفي سياق متصل كان للنائب كنعان موقف من مجلس النواب حيث شدد على أنه “لا يجوز ترك لبنان الدولة من دون رأس وجسم في وقت مجتمعنا وشعبنا بأمس الحاجة لمن يقف أمامهم في مواجهة التعديات والتحديات الضخمة التي يواجهونها.
كما اعتبر ان “التهرّب من المسؤولية هو تهرّب أيضاً من المواجهة وهما اخطر عملان وصفتان ممكن ان تتوفران في أي مسؤول مهما كانت غايته او أهدافه
وأكد كنعان ان “المجلس النيابي مصدر جميع السلطات وعلينا الإبقاء على جهوزيته لكافة الاستحقاقات الدستورية والوطنية وهذا كل لا يتجزأ والا فان ربط اي استحقاق بأخر قد يؤدي إلى خسارة وفقدان الكل كما نحن سائرون اليوم
كذلك برز في كلام كنعان إشارته أنه “لنا في رئاسة الجمهورية وحاكمية مصرف لبنان والأمن العام وغيرهم من المواقع التي تقترب استحقاقاتها من رئاسة مجلس القضاء الأعلى إلى قيادة الجيش خير مثال.فهل هذا مقبول؟!”
كذلك أعلن كنعان عن موقفه الداعم لبيان قمة بكركي الروحية حيث أشار الى أن
“الترجمة العملية للبيان الصادر عن قمة بكركي تكون من خلال البناء على هذا الموقف الوطني الجامع لكل الطوائف والاستثنائي – كما قلت في لبنان والخارج – بعدما اصبح جمع اللبنانيين على موقف يتضمن خارطة طريق واضحة للحل امر مستحيل.
ولفت كنعان الى ان “المواصفات الرئاسية طبيعية وتفرض نفسها على الجميع إذا أخرجنا هذا الاستحقاق من الزواريب السياسية الضيقة والحسابات السلطوية إلى المستوى المطلوب لإنقاذ الوطن من الأخطار الكيانية التي تحدق بنا.
وأشار الى أن قصة ” الرئيس التوافقي” لا يجب ان تكون بين الدستور ونقيضه وبين الفساد والإصلاح و بين السيادة والارتهان للخارج، وشدد على ان التوافق على خيار أو خيارات سيادية اصلاحية ودستورية تتنافس ديموقراطياً لمصلحة الدولة أولاً قبل الأحزاب”.
إذا وفي ظلال التطورات السياسية المرتبطة بالملف الرئاسي يبدو ان مواقف النائب كنعان تكسبه زخماً بوصفه مرشحاً يمتلك المعايير التي تؤهله ليكون ضمن قائمة المرشحين الجديين للوصول الى قصر بعبدا إنطلاقا من موقعه السياسي الوسطي المعتدل ومن علاقاته وخبراته التي تتطلبها المرحلة المقبلة لشخصية الرئيس المقبل للجمهورية من أجل التعاطي مع الملفات والاستحقاقات لا سيما السياسية والاقتصادية والتي يمتلك النائب كنعان الباع الطويل فيها ما يجعله أسهمه مرتفعة كمرشح رئاسي جدي لكن بإنتظار وضوح الصورة بشكل أكبر وتبيان مصير الحرب القائمة وموعد وقفها الذي لا يزال مجهولا حتى اللحظة وما سيلي مرحلة الحرب في لبنان والمنطقة.