خاص “دايلي ليبانون” – غارة القماطية.. هذا هو بنك أهداف “إسرائيل”
يوسف الصايغ - خاص دايلي ليبانون
هنا في بلدة القماطية – قضاء عاليه التي تطل على الضاحية الجنوبية لبيروت من على كتف الجبل حيث إستهدف العدو الإسرائيلي أحد المباني السكينة بغارة جوية في حي النزهة لا داعي للكثير من الشرح، فدماء الشهداء لا سيما الأطفال تشهد على حقيقة ما حصل، أما باقي المشهد الدموي فترويه الكتب المدرسية وألعاب الأطفال التي تناثرت في مكان الغارة، لتروي فصلاً جديدا من فصول الإجرام الصهيوني الذي لا يوفر في لبنان لا بشر ولا حجر، فغارة القماطية التي أسفرت عن سبعة شهداء و12 جريحاً تكشف عن بنك أهداف إسرائيل من خلال قصف المباني السكينة في الضاحية الجنوبية والجنوب والبقاع والجبل وباقي المناطق اللبنانية.
أما مخازن السلاح التي يزعم العدو إستهدافها من خلال الغارات الوحشية التي يستهدف من خلالها المباني السكنية ومنازل المدنيين الذين نزحوا قسراً ، ما هي سوى منازل تحمل ذكريات عائلات بعضها إستشهد وبعضها الآخر أصيب، بينما البعض لجأ الى منطقة آمنة تاركا خلفه ذكريات العائلة والأهل، حيث ستبقى جدران المنازل تحمل في ثناياها ذكريات تلك الأيام الجميلة، التي أراد العدو الإنتقام من أهلها وتحويلها الى ركام لكنها ستنهض مجدداً من تحت الردم لتؤكد أن إرادة الحياة أقوى من عدوانية “إسرائيل” ووحشيتها.
وخلافاً لما أشيع أفادت غرفة عمليات الدفاع المدني في الهيئة الصحية، انه “لا صحة للاخبار المتداولة عن إستهداف مركز الدفاع المدني الهيئة الصحية الاسلامية في بلدة القماطية، وما تم استهدافه هو شقة سكنية، وهذا ما تظهره الصور بوضوح من مكان الغارة، حيث تناثرت الكتب المدرسية والعاب الأطفال التي تتطايرت من المبنى المستهدف، فربما وجدت إسرائيل في أجساد الأطفال الطرية سلاحاً فتاكاً يجب القضاء عليه.
“لا سلاح ولا أهداف عسكرية” هذا ما يؤكده الأهالي والجيران الذين يقطنون في الحي المستهدف بالغارة الإسرائيلية والتي أصابت شقة تسكنها عائلة من البلدة وأخرى نزحت اليها، ما أدى الى إرتقاء سبعة شهداء بينهم 3 أطفال تم تشييعهم الى مثواهم الأخير، حيث تبقى دماءهم شاهدة على حقد العدو الذي يثبت كل يوم من غزة الى جنوب لبنان والضاحية الجنوبية أنه عدو للإنسانية وللطفولة وللحياة بكافة أشكالها.
وفي بلدة كيفون التي لا تبعد كثيراً عن بلدة القماطية كانت الدماء تسيل ايضاً بفعل غارة معادية إستهدف أيضاً أحد المباني السكنية، ما أدى إلى “استشهاد ستة أشخاص وإصابة ثلاثة عشر آخرين بجروح، حيث يؤكد الأهالي أن هذه الدماء ستجعل الحساب مع العدو يكبر يوماً بعد يوم.