إستهداف مكتب العلاقات الإعلامية.. سلاح المقاومة الإعلامي سيبقى حاضراً في الميدان
خاص دايلي ليبانون
بينما يسطّر مجاهدو المقاومة الإسلامية الملاحم البطولية عند الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة في كفركلا والعديسة ومارون الراس ويوقعون ضباطه وجنوده بين قتيل وجريح، تعمد العدو إستهداف مكتب العلاقات الإعلامية في حزب الله ظناً منه أنه قادر على تحقيق إنجاز ميداني، ولكن هذا العدوان أثبت من خلال هذا العمل المُدان عبر إستهدافه مكتباً إعلامياً أهمية الدور الذي تقوم به العلاقات الإعلامية في حزب الله عبر فضح جرائم وهمجية كيان العدو، لا سيما وان استهدف مكتب العلاقات الإعلامية جاء بعد حوالي 24 ساعة على الجولة التي نظمها مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله الحاج محمد عفيف في الضاحية الجنوبية لوسائل الإعلام المحلية والأجنبية، والتي دحض من خلالها مزاعم العدو وكشف حقيقة الجرائم التي يرتكبها جيش الإحتلال عبر طائراته وبوارجه الحربية في قصف أهداف مدنية بحتة وفي مقدمها الوسائل الإعلامية، فكان المؤتمر الصحافي الذي عقده الحاج عفيف من أمام ركام مبنى قناة الصراط الدينة والثقافية في منطقة بئر العبد بالضاحية الجنوبية لبيروت، والتي تم تدمير مبناها بصواريخ جيش العدو الحاقدة التي لا تميز بين هدف مدني أو عسكري.
إذا وفي ظل هزيمة الميدان التي يتكبدها جيش الإحتلال وكيانه عند جبهة جنوب لبنان، يأتي هذا العدوان بحجم الدور الكبير والهام الذي تقوم به العلاقات الإعلامية في حزب الله في سياق المواجهة المفتوحة مع كيان الإحتلال، وهذا الدور إنطلق منذ إعلان المقاومة الإسلامية في لبنان دخول معركة طوفان الأقصى كجبهة إسناد لقطاع غزة ومقاومته، في مواجهة حرب الإبادة التي يقوم بها كيان الإحتلال في فلسطين المحتلة، فكان دور مكتب العلاقات الإعلامية في حزب الله الفاعل والمؤثر في كشف إنجازات الميدان على جبهة جنوب لبنان وفي الإعلان عن شهداء المقاومة الذين يرتقون على طريق القدس، ومع بدء العدوان الإسرائيلي على لبنان واصلت العلاقات الإعلامية في حزب الله بقيادة الحاج محمد عفيف لعب دورها المحوري فكان إعلام المقاومة حاضراً في الميدان ولا شك أن سلاح المقاومة الإعلامي يشكل رديفاً لسلاحها الميداني، وما استهداف مكتب العلاقات الاعلامية الا تأكيدا على أهمية سلاح المقاومة الإعلامي والذي سيزداد بعد هذا الإستهداف الآثم والغادر تصميماً على مواصلة دوره الفاعل والمؤثر سواء عبر فضح جرائم كيان الإحتلال ومجازره أو في نقل إنجازات الميدان حيث الإنتصارات التي يسطرها المقاومون دفاعا عن لبنان وشعبه.