بعذران و”الإشتراكي” شيعا شهداء الغارة الاسرائيلية
شيع الحزب التقدمي الاشتراكي ومشايخ وأهالي بلدة بعذران الشوف شهداء العدوان الإسرائيلي على البلدة وهم: محمد سعيد تاج الدين، عادل رشراش شاذبك وجهاد فؤاد باز، وذلك في مأتم شعبي حاشد شارك فيه رجال دين، في مقدمتهم الشيخان الجليلان ابو زين الدين حسن غنام وابو فايز امين مكارم، والقاضي الشيخ غاندي مكارم ممثلاً شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي أبي المنى، إلى وفد حزبي من التقدمي قدّم التعازي بإسم الرئبس السابق للحزب وليد جنبلاط ورئيس الحزب النائب تيمور جنبلاط تقدمه عضو كتلة اللقاء الديموقراطي النائب بلال عبدالله والنائب السابق علاء الدين ترو، وشخصيات وفاعليات وحشد من الاهالي.
عبدالله
بعد تقديم بسام عبد القادر القى عاطف شاذبك كلمة بإسم أهالي بلدة بعذران، تلاه النائب عبدالله بإسم الحزب التقدمي الإشتراكي، قائلا: “نعم هذه ضريبة الموقف ندفعها كما دفعناها سابقاً لأننا نحن أبناء القضية، نحن نملك الهوية، ويخطئ من يظن أننا سوف نساوم على هذا الانتماء في يومٍ من الأيام، على عروبتنا، وعلى وحدتنا، وعلى إنتمائنا. هذا الموقف مكلف، صحيح، وأكبر دليل هذا الحشد الذي نراه اليوم مودعاً خيرة شبابنا ورجالنا، ولكن من قدّم كمال جنبلاط قربانًا للقضية الفلسطينية، ولعروبة ووحدة هذا البلد، لن يوفّر لا موقفًا، ولا شهادة، ولا دمًا، ولا عرقًا، ولا ثباتاً، ولا إرادة، ولا عزيمة. هكذا تعلّمنا في مدرسة كمال جنبلاط، وهكذا ناضلنا مع وليد جنبلاط. وليد جنبلاط الذي لم يخذلنا يومًا في موقف، أو مواجهة، أو تسوية. ولن نخذله. وبعذران لم ولن تخذله في يوم من الأيام”.
وأكد ان “الموقف صعب، الضريبة غالية، ولبنان كله ينزف، ولكننا على العهد باقون كما قلت، لن نغيّر ولن نبدّل. الجبل كله كما قال وليد جنبلاط: “جبلكم يا أهلنا في الجنوب، والبقاع، وبيروت”، نعيدها ونكرّرها الجبل ساحلاً، والشوف الأعلى، وعاليه، والمتن، كلها دياركم. أنتم ضيوفنا. العدو لن يفرّق، ولم يفرق، وأعي وأعلم كم هو محزن ومؤلم فقدان الأحباء، نفقدهم كل يوم وفي كل موقع. البارحة ودّعنا أهلنا في برجا، وفي جون، واليوم نودّع أهلنا وأخوتنا ورفاقنا في بعذران. يوحّدنا الدم، وتوحّدنا الهوية، ويوحّدنا الانتماء. لن نتراجع، ولن نفرّط بوحدة هذا البلد وانتمائه مهما كان ذلك مكلفًا”.
وقال: “المطلوب اليوم الصمود، مطلوب أن نبقى يداً واحدة، متكاتفين ومتلاحمين مع جميع القوى السياسية والتيارات، وكل الانتماءات. نعم، نريد أن نبقى اليوم يدًا واحدة لكي نحمي هذا البلد في هذه المواجهة. والعدو لم ولن يتوقف حتى مع كل ما قام به من إعتداءات وقتل للقيادات، ومنهم الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، وغيرهم. لن يتوقف هذا العدو إلى أن تأتي اللحظة السياسية التي يعود فيها المجتمع الدولي إلى وعيه وإدراكه لأنّ هذا العدو يجب أن يلجمه أحد”.
مكارم
وألقى القاضي الشيخ غاندي مكارم كلمة بإسم شيخ العقل قال فيها:”إنه الوقت للتضامن والتماسك، لا للخوف والجزع والفوضى، إنه زمن الإختبار للطائفة والوطن، في كيفية التصدي للتحديات والصمود في مواجهة الإعتداءات”.
وتابع: “في مثل هذا الوقت وفي مثل هذا الزمن لا يسعنا، ونحن نشاطر بلدة بعذران الأبية مشاعر الأسى والألم باستشهاد ثلاثة من أبنائها الأبرار، إلا أن نقف وقفة الثبات والإيمان والإباء، وأن نعلن في غمرة ما يتعرض له الوطن من عدوان آثم سافر، أننا موحدون في جبلنا، مضيافون في مجتمعنا، حريصون على حرمة بيوتنا وعائلاتنا، وأنه لا كلام في مثل هذه الظروف واللحظات إلا كلام العقل والحكمة، ولا موقف الا موقف التضامن والتحمل والصبر ونبذ الفتنة”.
وأوضح: “هذه هي رسالة سماحة الشيخ وهذه هي رسالة القيادة السياسية، في موقف واحد موحد، لنكون معاً ودائماً سادة كرماء في جبلنا، أقوياء في ثباتنا، راسخين في توحيدنا، ثابتين في تماسكنا، ومتضامنين لحماية جبلنا ووطننا”،
وختم: “حمى الله أهلنا في كل مكان، وليبق إيمانا كبيراً بالله.
وأقيمت مراسم الصلاة على أرواحهم قبل أن يواروا في الثرى في مدافن البلدة.