ما أهمية قاعدة “غليلوت” التي استهدفتها “عملية الأربعين”؟
أعلن أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله في خطابه اليوم الأحد، أن عملية “يوم الأربعين” ضد الكيان الإسرائيلي، انتقاما لاغتيال القائد الجهادي الكبير السيد فؤاد شكر، استهدفت قاعدة “غليلوت” المهمة، فما هذه القاعدة؟
تعتبر قاعدة “غليلوت” هدفا عالي القيمة إذ أنها قاعدة استخباراتية ترتكز على العمل في مجال جمع المعلومات وتحليل البيانات، وفيها مركز كبير للعمليات السيبرانية، وتعتبر مقر جهاز الاستخبارات الإسرائيلي “امان” وهي أيضا قاعدة الوحدة 8200 الاستخباراتية والتي تعتبر أقوى أذرع “أمان”.
وأهمية هذه المنطقة أنها تقع على بعد 110 كيلومتر من الحدود اللبنانية داخل عمق كيان الاحتلال، وتبعد عن تل أبيب 1500 مترا فقط، وتكمن الأهمية الاستراتيجية لها بوجود قاعدة امان والوحدة 8200 التي تعمل في مجال الأمن السيبراني.
والوحدة 8200 مسؤولة عن تغذية المؤسسات الأمنية الإسرائيلية بجميع المعلومات اللازمة وعن أي تحركات أو مخططات أو حتى نوايا، وتساهم في تقديم رؤية استخبارية متكاملة مع المعلومات التي توفرها المصادر البشرية القائمة على العملاء، وتعتمد على ثلاث طرق في العمل في المجال الاستخباري وهي: الرصد، والتنصت، والتصوير.
واستهداف هذه القاعدة بشكل أساسي من حزب الله يأتي بسبب ارتباطها باغتيال القائد الكبير فؤاد شكر، كما أن الحزب اللبناني باختياره هذه القاعدة، سعى إلى إيضاح أنه يستطيع الوصول إلى أهم الأماكن في الكيان وقتما يشاء.
وأشار السيد نصر الله في خطاب مساء الأحد إلى أنه تم اختيار “ألا يكون الهدف بنية تحتية بل هدفا عسكريا وله صلة بعملية اغتيال شكر”، مشددا على أن ” الهدف الأساسي للعملية كان قاعدة غليلوت وهي قاعدة استخباراتية وتتواجد بها وحدة 8200 التجسسية. وكان هناك أيضا هدف فرعي وهي قاعدة لسلاح الدفاع الجوي والصاروخي”.