قوات الاحتلال تنسحب من طوباس وطمون بعد تصدي المقاومين لها
استشهد 5 مقاومين فلسطينيين في طوباس وطمون شمالي شرقي الضفة الغربية، خلال اقتحام قوات الاحتلال للبلدتين، قبل أن تنسحب في وقتٍ لاحق، معلنةً اعتقال عدد من المقاومين واحتجاز جثامين الشهداء.
وارتقى الشهيد فايز فواز دراغمة باستهداف منزله في طوباس بقذائف أنيرجا، فيما ارتقى الشهداء عمرو محمود بني عودة ومحمد بشار بني عودة وخالد نضال بني عودة، ومحمد بني ديب، باستهدف الاحتلال قرب طمون بصاروخ من مسيرة.
ونعت لجان المقاومة الفلسطينية الشهداء الذين ارتقوا في طمون، قائلةً إنّ “دماء الشهداء الأبطال كافة ستكون وقوداً للإنتفاضة والثورة التي سيحرق لهيبها العدو الصهيوني”.
ودعت، في بيان، جماهير الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل، وشبابنا الثائر ومقاومينا الأبطال، إلى “مواصلة الاشتباك مع العدو المجرم، والثأر لدماء شعبنا من النساء والأطفال والرضع وتصعيد المقاومة وضرب العدو المجرم في كل مكان من أرضنا المحتلة”.
وقال محافظ محافظة طوباس أحمد الأسعد، في تصريحات صحافية، إنّ قوات الاحتلال تحتجز جثامين الشهداء الخمسة، الذين ارتقوا بعد استهدافهم بالرصاص والقصف.
وقالت إذاعة “جيش” الاحتلال الإسرائيلي إنّ “الجيش استهدف جواً مسلحين في قرية طمون شمالي الضفة خلال عمليته العسكرية في طوباس”.
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإنّ “الجيش، ولأول مرة، هاجم من الجو، بواسطة طائرة مسيرة من نوع زيك، فلسطينيين في بلدة طوباس”.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد شنّت عملية عسكرية عدائية واسعة في طوباس وطمون في الضفة الغربية، توسطها اشتباكات عنيفة مع المقاومين وقصف للمنطقة استعملت فيه الطائرات المسيرة.
وأفادت مصادر محلية، أنّ مقاومين فجروا أكثر من 15 عبوة ناسفة بقوات الاحتلال في طوباس خلال الاقتحام.
وأعلنت سرايا القدس – كتيبة طوباس، خوض اشتباكات مع “جيش” الاحتلال في المحور الغربي، مؤكّدةً إمطارها آلياتها العسكرية بزخات كثيفة من الرصاص.
بدورها، أوقعت كتائب شهداء الأقصى – طوباس قوة إسرائيلية في كمين بمنطقة وادي تياسير واستهدفناها بالرصاص والعبوات وحققنا إصابات مؤكدة”.
وقالت كتائب القسام في طوباس في بيان لها: “يواصل مقاتلونا برفقة إخوانهم في فصائل المقاومة خوض اشتباكاتٍ عنيفة مع قوات الاحتلال المقتحمة لمدينة طوباس”.
وفي الإطار، أفاد مدير نادي الأسير في طوباس كمال بني عودة، بأنّ قوات الاحتلال نفذت فجراً، عمليات اقتحام وتفتيش طالت أكثر من 10 منازل في طمون، واعتقلت الشاب ناصر علي حمد بني عودة، للضغط على شقيقه الأسير المحرر لتسليم نفسه.
ومنذ الليلة الماضية، استُشهد 6 مواطنين في عناتا وطوباس وطمون، ما يرفع حصيلة الشهداء في الضفة الغربية إلى 630 منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، من بينهم 146 طفلاً و9 نساء.
وتشهد الضفة الغربية حالات اشتباك تصاعدت منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، إذ تتعرض بلداتها ومدنها لاقتحامات يومية من جانب المستوطنين وقوات الاحتلال، تتخللها حملات اعتقالات واسعة، فيما يرتقي شهداء ويصاب آخرون بنيران الاحتلال خلال تصديهم.