الرئيسيةخاص دايلي ليبانون

هكذا تتحضر أحزاب الجبل وفعالياته لتأمين بيئة حاضنة لأهل الجنوب

خاص دايلي ليبانون

بعد التطورات الميدانية الأخيرة التي شهدها لبنان على خلفية إقدم العدو الاسرائيلي على إرتكاب جريمة اغتيال القائد العسكري الكبير في حزب الله السيد فؤاد شكر، وما تلاه من مواقف لأمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله الذي أعلن عن رد مرتقب للمقاومة كرد على جريمة العدو النكراء، بدأت التحضيرات على مستوى الداخل في منطقة الجبل تحسباً لأي ردة فعل للعدو قد تستهدف مناطق الجنوب، ما يستوجب نزوح أهالي الجنوب نحو مناطق أكثر أمناً لا سيما الى منطقة الجبل.
في هذا السياق يتم العمل بين مختلف الأحزاب والقوى السياسية بوتيرة عالية من أجل تأمين البيئة الحاضنة لأهل الجنوب من مساكن وحاجيات طبية والى ما هنالك من أمور لوجستية، بهدف تخفيف الأعباء عن أهل الجنوب الوافدين، وبرزت مؤخراً سلسلة من اللقاءات والاجتماعات في مختلف مناطق الجبل والتي تضم ممثلي عن الاحزاب والقوى السياسية في الجبل وفعالياتها، بهدف توحيد الجهود وتأطيرها بما يصب في خدمة من سيضطر للنزوح لا سيما من الجنوب نحو الجبل.

حزب الله
مسؤول حزب الله في منطقة الجبل الحاج بلال داغر يشير في تصريح لدايلي ليبانون الى ان “المقاومة كما تعد خطتها الكاملة للجبهة العسكرية، فانها تملك الخطة للجبهة الداخلية والتي تشكل جزءاً لا يتجزأ من عملنا المقاوم، معتبراً انه من واجبنا ان نحمي ونخدم ونؤمن كل متطلبات احتياجات اهلنا من امور لوجستية وصحية وطبية”.


ويتابع داغر:”على مستوى منطقة جبل لبنان الجنوبي نقوم بتحديث الخطط بشكل دائم والعمل مركز بشكل كبير، لاننا نعتبر اننا امام عدو يمكن ان يشن عدوانا في اي وقت على بلدنا ووطننا لبنان، وفي هذا السياق لدينا لجان عمل متخصصة ومتعددة، ونحن على صعيد منطقة جبل لبنان الجنوبي الممتد من الشوف الى عاليه الى قضاء بعبدا، نتابع هذه الخطة وبالتتسيق مع الاحزاب والقوى الوطنية الموجودة ومع البلديات والجمعيات والمخاتير وكل من يمكن ان يشكل عامل قوة بهذه الخطة، وتضافرت الجهود منذ بداية طوفان الاقصى الى يومنا هذا من لقاءات واجتماعات وتنسيق مع الجهات المعنية بهذه الخطة التي باتت حاضرة اليوم بقوة اكبر، نتيجة الاعتداء الاخير على الضاحية الجنوبية وتوسع الحرب القائمة”.
ويضيف داغر:”ما بعد العدوان على الضاحية والوعد بالرد الحاسم والقاطع من قبل السيد نصرالله، ارتفعت اجراءاتنا وتركزت بشكل اكبر نحن وحلفاءنا في الجبل وكل الاحزاب الوطنية التي تعمل بهذا الملف، من الحزب الديمقراطي اللبناني الى الحزب السوري القومي الاجتماعي، والحزب التقدمي الاشتراكي، وتيار التوحيد والحزب الشيوعي اللبناني، فضلا عن التنسيق مع اخواننا في حركة امل، وكان لنا لقاءات مع التيار الوطني الحر وتيار المردة وكل جهة حاضرة، والتنسيق قائم مع اتحاد البلديات وبلديات جبل لبنان الجنوبي، وهذه الخطة تبدأ باستقبال النازحين وفرزهم وتوجيههم ومتابعة احتياجاتهم اللوجستية صحيا ونفسيا الى البرامج الخاصة بأهلنا النازحين بشكل كامل، كذلك وضعنا فرضية حصول أي إعتداء وللغاية عقدنا إجتماعات مع الدفاع المدني والصليب الاحمر اللبناني، ومع المستشفيات والمراكز الصحية والطبية لتأمين كل ما يلزم من طبابة وعلاج للمواطن”.
ويلفت مسؤول حزب الله في منطقة الجبل الى أن “هناك لجان مشتركة مركزية وكذلك على مستوى كل بلدة يوجد لجان عمل مشتركة مع الاحزاب والبلديات والاندية والمخاتير وكل من يرغب بالمشاركة في هذه الخطة العملية والميدانية، ويتوجه داغر بالشكر الى كل من يعمل ويتعاون معهم في هذه الخطط من احزاب وقوى، كما يشكر المواطنين والاهل لدورهم في تأمين بيئة آمنة وحاضنة لهؤلاء الضيوف”.
وحول بعض ما حصل من استفزازات وإشكالات في بعض المناطق التي شهدت نزوحا للأهالي من الجنوب اليها، يشير داغر أن هناك الاف العوائل التي نزحت الى مناطق وقرى الجبل، ولم تسجل اي اشكالات تذكر باستثناء حالات فردية، ويجري العمل على معالجتها بشكل سريع من كافة الاحزاب والقوى العاملة في الميدان، لذلك نحن نرى ان البيئة الحاضنة آمنة وجيدة، وهناك تعاون كبير جدا جدا في الميدان”.
واذ يأسف الحاج داغر لبعض الحالات التي يتم فيها استغلال موضوع الايجارات من قبل المحتكرين وتجار الازمات والسماسرة الذين استفادوا نتيحة الطلب الكبير على المنازل، يؤكد ان هذه الحالات محصورة في اطار ضيق مقارنة بالعدد الكبير للعائلات التي نزحت، كما يشير الى اننا في موسم الاصطياف الذي ينتظره بعض أبناء الجبل للاستفادة منه، وصادف ان النزوح هذا العام تزامن مع موسم الاصطياف، حيث تكون أسعار الايجارات خلال الموسم مرتفعة مقارنة بباقي ايام السنة”.

الإشتراكي
بدوره يشير وكيل داخلية الجرد في الحزب التقدمي الإشتراكي جنبلاط غريزي في تصريح لموقع دايلي ليبانون الى انهم مستنفرون كحزب منذ بداية الحرب على غزة لا سيما بعد الإيعاز الذي أصدره الرئيس وليد جنبلاط بهذا الخصوص، ونتيجة التطورات الأخيرة أعيد تفعيل موضوع خلايا الأزمة في المناطق، ويتم التعاطي مع البلديات ومختلف الأحزاب في منطقة الجبل.

، وقبل أيام تم توجيه دعوة للاجتماع من قبل رئيس اتحاد بلديات الجرد حضره رؤساء بلديات المنطقة، كما قام بدعوة مسؤولي الاحزاب في المنطقة دون إستثناء وتم انشاء مجموعة للتواصل، وأصدرنا بيانا تضمن النقاط التي تم الاتفاق عليها، لا سيما مسألة عدم استغلال النازحين بموضوع إيجارات المنازل وتأجيرها بأسعار معقولة، ورغم الجشع الموجود من قبل البعض الا هناك بعض الأشخاص يؤجرون بأسعار معقولة كم فعل مختار بتاتر الذي يملك عددا من الشقق في منصورية بحمدون، وقام بتأجيرالشقة بمبلغ 2000 دولار على مدى عام كامل دون أي استغلال”.
ويؤكد غريزي على أهمية التضامن الوطني والإنساني في ظل تهديدات العدو الاسرائيلي التي تتهدد كل الشعب اللبناني من قبل العدو الوحيد والاساسي اي “إسرائيل”، هذا عدا عن موقفنا الثابت والواضح تجاه فلسطين، والمعلم كمال جنبلاط هو شهيد القضية الفلسطينية، ومنذ تأسيس الحزب الاشتراكي كانت فلسطين ولا تزال هي العنوان الأساس، ونحن الى جانب أي بندقية بوجه العدو الإسرائيلي”.
ختاماً يشدد مسؤول الاشتراكي في الجرد على أهمية تضافر عناصر القوة في المجتمع من احزاب وبلديات ومخاتير وجمعيات أهلية، من أجل استقبال أهلنا القاديمن من جنوب لبنان، او من اي منطقة أخرى تتعرض لإعتداء تحت عنوان الواجب الانساني والوطني، خصوصا واننا في الجبل لدينا خصال حسن الضيافة والتعاطي الاخلاقي مع أي زائر أو قادم الينا”.

الديمقراطي اللبناني
عضو المجلس السياسي في الحزب الديمقراطي اللبناني لواء جابر يشير في تصريح لموقع دايلي ليبانون أنه وعملاً بتوجيهات رئيس الحزب الأمير طلال أرسلان تم إنشاء لجنة برئاسة جابر وتضم فريق عمل من مسؤولي المناطق في الجبل والشوف والمتن وحاصبيا وراشيا،

من أجل تنسيق الجهود لإستقبال أي نازح نتيجة العدوان الذي يمكن ان يتعرض له لبنان، حيث تتم دراسة الأماكن التي يمكن الاستفادة منها لإستقبال النازحين ان على مستوى المدارس الرسمية والجمعيات والمنازل المتوفرة، إضافة الى الإهتمام بالقسم الاستشفائي، وتأمين إحتياجات الجسم الطبي الى باقي الاحتياجات المطلوبة، ونحن مستنفرون من أجل هذه المهمة واستقبال أهلنا بالشكل الذي يليق بهم، ولا شك ان حملهم كبير ونحن نقدّر صعوبة خروج الناس من منازلها، ولكننا في مواجهة عدو لا يرحم، ويجب على الناس أن تأخذ إحتياطاتها”.

ويلفت جابر الى أن “التنسيق قائم مع جميع القوى والأحزاب في مختلف مناطق إنتشار الحزب، حيث كانت هناك سلسلة لقاءات في الشوف وبعبدا والمتن وسيكون هناك اجتماع مركزي على صعيد قضاء عاليه وسيحضره مسؤول الجبل في حزب الله وحركة امل ومسؤولي الحزب الاشتراكي والقومي والتيار الوطني الحر، والتوحيد العربي وباقي القوى، ويشدد جابر على أهمية التضامن الوطني في هذه المرحلة الحساسة، خصوصا بظل محاولة رمي الفتن في بعض المناطق من قبل بعض الجهات، وما حصل في الشويفات من رمي لمناشير تحريضية يتطلب ضبطه من خلال وضع حد للعابثين بالسلم الأهلي، ويشير جابر الى ان الجهود المبذولة تصب في خانة تأمين الدعم اللوجستي للمقاومة، خصوصا وان التنسيق قائم مع حزب الله الذي يقوم بتحضيراته في هذا الخصوص.
ويختم جابر مشيرا الى ان “مسألة الاستغلال بمسألة الإيجارات المرتفعة ليس محصوراً بمنطقة معينة، لأن الشخص الاستغلالي لا طائفة له ولا مذهب ولا دين وما حصل في الجبل حصل في مناطق أخرى كالجنوب مثلاً”.

القومي
منفذ عام الغرب في الحزب السوري القومي الإجتماعي وائل ملاعب يشير في تصريح لموقع دايلي ليبانون الى دور خلية الأزمة التي تأسست منذ بداية العدوان على غزة تحت عنوان “خلية عمل”، وتم عقد إجتماعات تنسيقية مع القوى الاساسية في الجبل لا سيما الحزب الاشتراكي، الحزب الديمقراطي، وحزب الله، وتم تقسيم الية العمل على 3 مناطق: الجرد الوسط، والساحل”.


ويشير ملاعب الى أنه تم تفعيل خلية العمل ومؤخراً التي تعنى بالنزوح والايواء والطبابة اضافة الى الشق الأمني، كما تمّت المشاركة في مختلف خلايا الأزمة في البلدات والتركيز على ان تكون هذه الخلايا بإدارة البلديات وفي بعض المناطق حيث لا يوجد بلديات تكون الخلية بإدارة الاحزاب والفعاليات، وهناك اجتماعات مستمرة وتم تأمين بعض الأمور الخاصة على الصعيد الحزبي لا سيما على مستوى توفير السكن للقوميين، كما بدأ العمل مؤخرا على مستوى تأمين المدارس وبعض الأماكن الأخرى للسكن لكل من يقصد المنطقة”.
ويختم ملاعب لافتا الى موقف الحزب التقدمي الاشتراكي الذي إنعكس إيجاباً على مسألة التعاون، خصوصا وانه هو من يكون المبادر في بعض الأمور وهذا أمر إيجابي على المستوى الميداني”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى