التصريحات والبيانات للقيادات الإسرائيلية وللإعلام العبري منذ اغتيال القائد والمستشار العسكري الكبير في حزب الله فؤاد شكر (السيد محسن)، ورئيس المكتب السياسي في حركة حماس اسماعيل هنيّة ولغاية اليوم تعكس بشكل واضح مدى التخبّط والترقّب الذي يعيشه الكيان ..
نجح المحور في زعزعة الأمان لدى العدو عبر الثبات الإنفعالي الكبير والتخطيط والصبر الذي يمارسه في اختيار مكان الردّ وتوقيته وظروفه وحيثياته، ولم ينجر إلى إنفعال سريع قد يكون باهظ التكلفة وغير محسوب النتائج.
تجهيز الملاجئ في اسرائيل بما تتضمنه من احتياجات حياة كالمأكل والمشرب وتفعيل الجهوزية النفسية لأيّ حدث أو تحرّك ما هو إلّا مؤشر واضح على مدى جدّية التعاطي مع تهديدات المحور بالردّ على الاغتيالات .
وفي السياق نفسه،قامت الإدارة الاسرائيلية بتجهيز مخبأ سرّي بمثابة مركز قيادة أو غرفة عمليات سريّة تحت الأرض للقيادات الصهيونية على رأسهم بنيامين نتنياهو بهدف حمايتهم من صواريخ المقاومة. هذه الغرف مجهّزة بكلّ المعدات والتقنيات اللازمة لإدارة الحرب ولفترات طويلة وتضمن بحسب المسؤولين في الكيان، أن لا تصل صواريخ وهجوم المقاومة إليها.
الوقت لصالح من ؟ يتسائل مراقبون ..
بعضهم يعتبر أنّ التأخّر هو دليل فشل .. ولكن الصحيح أنّ اختيار الوقت المناسب عبر إطالة أمد التوتر والترقّب في الكيان ، وعدم الإنجرار إلى العواطف الآنية على حساب جودة ونوعية وحجم وتوقيت “الرد” هو الفلاح بحدّ ذاته .
قالها المحور عبر قادته ومسؤوليه بشكل واضح وجلّي وحاسم .. نحن من نختار المكان والزمان والتوقيق ..وليبقوا واقفين “على إجر ونص” حتى يأذن الله ..لسنا على عجل إطلاقاً ..هم الغارقون بالرّعب والتخبّط..