الشيخ ضو: غدر الصهاينة ومكرهم لم ولن يمر على من رفضوا هويته
لم تنطل على ذي عقل ولب سليم محاولة زج الموحدين الدروز في فلسطين في وجه إخوانهم من الإخوة الفلسطينيين والعرب أو من خلال إظهار بأن ما حصل هو من المقاومة التي هم يعرفون صدقيتها في مواقفها خاصة أبناء الجولان الغالي على كل مقاوم شريف،
وتاريخ المقاومة يشهد له العدو قبل الصديق بأنه أكثر من يتحلى بالقيم والأخلاق حتى في ساحات الحرب ومسيرته تشهد عليه،
بداية نتقدم من أهلنا في مجدل شمس والجولان الحبيب بأحر التعازي والمواساة لما ألمّ بهم من مصاب أليم راجين من الله سبحانه وتعالى أن يتغمد من فقدوهم بواسع رحمته كما نتمنى الشفاء للجرحى ونسأل الله ان يلهمهم الله الصبر والسلوان، كما نستنكر هذا العمل الجبان الذي قام به العدو الغادر الذي يشهد تاريخه عليه بالمكر والخيانة، وليطمئن العدو بأن الموحدين الدروز أينما تواجدوا هم الأحرص على الهوية الوطنية وعلى الكرامة والشرف ولم تنطل عليهم آلاعيب حقدكم، وبالأمس القريب كانت محاولة الإعتداء على ارضهم عبر مشروع المراوح وتصدوا له أبناء الجولان وكانت مواجهة شرسة للحفاظ على حقوقهم، والستم أنتم من حاولتم فرض الهوية الإسرائيلية عليهم ورفضوها وتصدوا لخبثكم ولم يتنازلوا عن الهوية العربية السورية التي يتشرفون بحملها والحفاظ عليها ما وجدوا، وزج بشبابهم في السجون وتعرضوا للتعذيب والإهانة لرفضهم التخلي عن هويتهم العربية السورية.
من أين أتت هذه الغيرة عليهم اليوم وهذا فقط من أجل الفتنة بين مكونات الشعب الواحد ، لكن أfناء الجولان بغالبيتهم العظمى سيبقون وطنيين صادقين بولائهم للهوية العربية، مهما حاولتم الضغط عليهم وترهيبهم وكل محاولاتكم مع من خان دوره ورسالته، ولم يخجل بمواقفه التي يعلنها بالفم الملآءن ستبوء بالفشل، فهؤلاء الحفنة من الخونة لا يمثلون إلإ أنفسهم ومن يدور بفلكهم، سواء في فلسطين أو سورية ممن يشاطرونهم دور العمالة وخدمة العدو.
ختاما إذ نجدد مواسآتنا للأهل الأعزاء في مجدل شمس والجولان الحبيب، نشد على أيديكم راجين من الله سبحانه وتعالى أن يحتسب شهدائكم في الجنة وأن يشملهم برحمته وعدله، كما نحيي ما صدر عن الزعيم وليد جنبلاط من موقف مشرف في كلمته التي توجه بها إلى الأهل في فلسطين خاصة وإلى كل الموحدين في البلاد المجاورة وتحذيره لهم مما يحيكه الصهاينة من مؤامرات ودعوته لهم للثبات على موقفهم العربي والوقوف إلى جانب المقاومة في فلسطين ولبنان ودعمها بكل مايستطيعون.
وإذ نُحيي موقف سماحة شيخ العقل في لبنان على موقفه العروبي الواضح والداعي إلى وحدة الموقف والحفاظ على الهوية، فإننا ندين موقف الشيخ حكمت الهجري الذي قام بالتحريض مستغلاً الجريمة والتي يعلم هو من قام بها قبل غيره، لكنه يحاول التعلق بما ينقذه من الشرك الذي وضع نفسه فيه ونقول له ولأمثاله، لن ينفعكم إستغلال دماء الشرفاء في تمرير مؤامراتكم التي وضعتم أنفسكم بداخلها من قبل من غرّر بكم، وباعوكم الوهم والخسران، فعودوا إلى تاريخكم وأصالتكم فعائلة الهجري من أنبل العائلات الكريمة، ولها تاريخ وطني رحم الله أسلافكم الذين كانوا في طليعة المناضلين وقدموا التضحيات من اجل الوطن وترابه، وباب الغفران يبقى مفتوحاً لمن يريد الإصلاح والرجوع عن الخطأ قبل فوات الآوان، و”اذا جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا حتى لا تصيبكم جهالة وتصبحون على ما فعلتم نادمين”، عظم الله أجوركم وجعل مثوى شهداءكم الجنة.
الفقير لله رئيس جمعية الإرشاد والتواصل – الشيخ صالح ضو