اخبار محليةالرئيسيةخاص دايلي ليبانون

رسالة المرجع الشيخ أمين الصايغ لأهالي الجولان.. بوصلة الموقف الديني لطائفة الموحدين

كعادته وعند كل إستحقاق مصيري يتعلق بطائفة الموحدين الدروز يكون للمرجع الروحي الأعلى للطائفة الشيخ أبو يوسف أمين الصايغ الدور الأول والأفعل والوقع الأجدى على المستوى الروحي والديني بالدرجة الاولى وعلى المستوى الدرزي العام بالدرجة الثانية، ومن هنا كانت رسالته الى أهالي الجولان السوري المحتل بعد مجزرة مجدل شمس، غاية في الأهمية لناحية الجوهر والمضمون والتي تشكل إمتدادا لمواقف ونداءات المرجع الصايغ السابقة لا سيما تلك التي وجهها الى أبناء السويداء والداعية الى وحدة الصف والموقف تحت كنف الانتماء الى الدولة السورية .
وخطفت رسالة الشيخ أمين الصايغ الأخيرة الى أهالي الجولان الاضواء كونها جاء على لسان المرجع الاعلى للطائفة وهي أبعد ما تكون عن السياسة وزواريبها، والتي صوّب عبرها الخلل من خلال رؤيته العقلانية وخلفيته العربية التوحيدية، لذا كان لكلامه وقع مغاير، حيث نالت كماً هائلاً من المتابعة على المستوى الإسلامي والعربي العام، حيث أفردت لها وسائل الإعلام حيزاً كبيراً لأنها شكلت بوصلة الموقف الديني لطائفة الموحدين الدروز الثابت لجهة الإلتزام بالموقف العروبي والقومي العام، ورفض أي شكل من أشكال التخلي عن الهوية والإنتماء الحقيقيين.
تجدر الإشارة الى ان الموقف التأبيني للشيخ الصايغ جاء خلال اللقاء الحاشد الذي شهدته دارة الأب الروحي والمرجع الأعلى لطائفة الموحدين في بلدة شارون يوم الأحد على خلفية مجزرة مجدل شمس، بعد أن تداعت جموع غفيرة من المشايخ والأهل للقاء عفوي في خلوة الشيخ أبو يوسف أمين الصايغ، حيث أجمع الحاضرون على الوقوف بجانب أهلنا في الجولان ومشاركتهم مصابهم، وتقدموا بواجب العزاء من أهالي الشهداء والدعاء بالشفاء للجرحى والمصابين، كذلك شدد الشيخ أبو يوسف أمين الصايغ على ضرورة الصبر وتحكيم لغة العقل، وأكد التضامن المستمر مع اهلنا في الجولان المحتل، وإستنكارا للجريمة “الإسرائيلية” البشعة التي إستهدفت اطفالنا وشبابنا،كذلك طلب من الحاضرين إختتام اللقاء بتلاوة ايات من الذكر الحكيم على نية أرواح الشهداء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى