سيبقى الحسين هامة تشرق كالفجر الندي..رائد العقل الأصيل الظافر …من بعينيه النبؤات تهل وفي شفتيه اسرار الايام الآتية… يعقد الملحمة الكبرى
يحفظ الذكرى شغفا” بالواقع المؤتلق
ظامئا” للسلسل العذب ،يتحدى كل هول محدق..
يرد الظلمات يغدق الأضواء..
سيرة نبل…انه الدين… من المكر براء…أكرم الايمان ،صدق الامناء.. قدوة طافت بابطال الفداء.. ولمَّا تزل..
ليس يثنيها عياء.
ترفع بالدم المهرَقِ للعدل عمائر
والجراح الحمر في المرج أزاهر
انها عاشوراء: ما اعترى صحوها وهن ولا خدر… حروفها في شغاف الصدر تُذَّخَر..وبوشاح الحق تأتزر.
تنز عروق وتبكي جفون حبلت بالشجون …شرارتها في الكرب والبلاء .. زحزحت غاشية الجبناء…كربلاء :كل روح تتغاوى بالرجاء والحق،في ركبها حرية عانقت كل أبيِّ الرفعة..
كل روح رأيها حكم إباء ومضاء..
كل روح تستخف الصعب بالعزم العنيد وما لها في حلبة المجد اكتفاء
هي روح حسينية ،صولة القيم الانسانية..وهج كفاح،يتحدى الظلم بالحق الصراح…
عاشوراء ..دم الحسين على أرض الطف..صار طيفا …صار همة ..صار أمة.