ما دلالات إتصال التهنئة الذي أجراه الرئيس الأسد بالسيسي؟
أجرى الرئيس السوري، بشار الأسد، اليوم السبت، اتصالاً هاتفياً مع نظيره المصري، عبد الفتاح السيسي، مهنئاً إياه بحلول مناسبة ذكرى ثورة 30 يونيو.
وتناولت مديرة مكتب الميادين في سوريا، دلالات حديث الرئيس الأسد، موضحةً أنّ رسالته مفادها أنّه “لا يمكن الوقوع في الفخ الإخواني، ولا القبول بهذا التنظيم شريكاً على أي مستوى”.
وقالت إنّ “استثنائية إرسال هذه الرسالة بالمصطلحات التي تضمنتها في هذا التوقيت تحديداً تشير إلى وجود رد على كل حديثٍ في الأروقة السياسية عن تقارب سوري – تركي”.
ولفتت ناصيف إلى أنّ هذه الرسالة تعدّ الأولى التي يبرق بها الأسد للسيسي في هذه المناسبة، معتبرةً أنها مناسبة “جنّبت مصر من الوقوع في فخّ التطرّف”.
وذكرت أنّ الأسد طرح تساؤلاً: ماذا لو وقعت دمشق أو القاهرة في هذا الفخ؟ كيف كان حال الدولتين بما تملكان من أهمية في رسم مشهد المنطقة؟”.
وأشارت، إلى أنّ ما يُفهم من رسالة الرئيس السوري، هو “إعادة تأكيدٍ منه على أنّ ذلك كان يمكن أنّ يذهب بالمنطقة إلى مستوى سيئ، وبالتالي فإنّ التصدي الشعبي المصري والسوري كان مهماً من ناحية إسقاط هذا المخطط”.
وهنّأ الأسد السيسي، في هذه الذكرى، قائلاً إنّ هذه الثورة “أعادت مصر إلى مكانها الطبيعي الذي يعبّر عن ثقافة الشعب المصري وقيمه ومفاهيمه”.
وتطرق الرئيسان في الاتصال الهاتفي إلى مستجدات الأوضاع الإقليمية، إذ تبادلا الرؤى بشأن خطورة التصعيد الذي تشهده المنطقة، وضرورة تجنّب اتساع رقعة الصراع وحفظ الأمن والاستقرار الإقليميين، مع التشديد على الرفض التام لمحاولات تصفية القضية الفلسطينية أو تهجير الفلسطينيين.
وأكد السيسي، في هذا الإطار، مواصلة مصر جهودها الرامية لوقف إطلاق النار بقطاع غزة، وإنفاذ المساعدات الإنسانية بصورة مستدامة، وبالكميات التي تلبّي احتياجات الفلسطينيين، مع استمرار “الدفع في اتجاه إنفاذ حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة”.