غير مصنف

مباركة بالأضحى رغم الجراح والآم المعذبين

رئيس جمعية ألإرشاد والتواصل - الشيخ صالح ضو

من أنين المعذبين وجراح الصامدين ومن نزف وطهر دمآء الشهدآء الميامين وأطفال ونسآء وشيوخ فلسطين ومن تضحيات الشهدآء في فلسطين وجنوب لبنان وأبطاله الصناديد الأكرمين ،

ولإن الإجرام والدمار والإبادة لن تثنينا عن المباركة بالعيد الأضحى المبارك أعاده الله باليمن والبركة على المسلمين وبخاصة الأبطال المقاومين إعجوبة العصر وندرة الزمان بما يقدموه من تضحيات وبطولات لم يراها العالم في هذا العصر ،
أيها إلإخوة المجاهدين بوركت سواعدكم ونقّبل جباهكم العالية ورؤوسكم التي لن تخضع إلإ لعزة الخالق ياتاج الأمة والأوصيآء الاوفيآء لرسول الله (ص) وآله وسلم وأوفي من حمل دمُ الحسين وتابع مسيرته ولم يتخلف عن كربلآء هذا الزمن المملؤء بالخيانة والعمالة لإعدآء الرسول والحسين ، الذين خذلو فلسطين وغزّة العزّة وتركو أهلها بين مخالب الوحوش تنهش أجساد أطفالها ونسآئها ولم يغلي الدم العربي في شرايينهم نصرة لدين الله وأقصاه ،
جعلو منهم ألأضاحي في العيد ولم يسمعو أنين الذين تحت الركام والأجساد التي لم تدفن ونهشتها الوحوش والطيور الكاسرة وأصوات الأمهات التي تصرخ ( وآ معتصماه ) ولم يجدوا سوى قوم امير المؤمنين وأبنآء الحسين يلبون الندآء لنجدتهم ورفع الظلم عنهم عملاً بوصية الرسول الأكرم بنصرة المسلمين ، أن تنصرو الله ينصركم ويهزم القوم الكافرين ،
والأخطر والأبشع من ذلك دعم القتلة وإمدادهم بكل مايحتاجون من نفط وغذاء وكل ما منع عنهم بفضل أحفاد الرسول أهل اليمن الحبيب وناصري الأمة ، ولم يخجلو من الشعوب الحرة التي إنتفضت في كل بقاع العالم وجامعاتها من أميركا والغرب بشكل عام إلى دول آسيا وأفريقيا ولم يخضعوا للتهديد وتحملو القمع والإعتقال ولم يتراجعو عن مناصرة الحق الذي هو فلسطين ، كما قام عدد من الدول بقطع العلاقات وطرد السفرآء للكيان وتقديم الشكاوة لدى محكمة العدل التي لاتحمل من العدالة سوى إسمها بما أثبتته الوقآئع بعد طوفان الأقصى ،
وكأن المحكمة الدولية وكل المنظمات الدولية وجمعيات حقوق الطفل والإنسان وجدت فقط لتكون بخدمة اميركا والص ا ين ة ،ليبتزٌو بهم العالم الذي يرفض هيمنتهم ومشروعهم الشيطاني ، ولم يتحرك بمعظم الدول العربية والإسلامية الدم العربي والنخوة الفاقدين لها ويوقفو تعاملهم مع الكيان ويطردوا سفير من بلادهم ، ماهذا الإبتلآء والوهن الذي أصبحت فيه الإمة ، مايقارب المليارين مسلم مقمعوين لعصابة قليلة ممن يستلمون دفة المركب ويقود ن الشعوب ويسيرون بهم إلى الهاوية ،
بئس الشعوب التي لاتنتفض بوجه الطغاة ولاتجرؤ على قول كلمة حق في وجه ظالم مستبّد ، إلإمام الحسين (ع) عندما خرج بالمسيرة المظفرة المباركة كانت له كلمته المشهورة ،
ماخرجت إلإ لإصلاح دين جدي في أمته ،
هذا السرطان الممهور بالخزي والعمالة وحب السيادة والقمع في المسلمين كان منذ البداية ،ولكن الإمام الحسين لم يستكين بل واجه وكانت وقعة كربلآء ملحمة العصر التي قاتل وقاوم فيها الطغاة حتى أستشهد وكل أهل بيته وأصحابه ولم يتخلو عنه ولا عن الحق الذي خرجو لإجله وستبقى بكل عظمتها عنوان للحق شاهد على المسلمين وكل الأحرار في العالم لإنها جسّدت معنى الدفاع عن الحق والإنسانية دون تفريق ،
أليس ملفتاً من هبّ ونهض لتقويم الإعوجاج والحفاظ على القيم الإنسانية والإسلامية هم أبنآء الحسين (ع) وأتباع أمير المؤمنين (كرم الله وجهه ) وأحفاد الزهرآء سيدة نسآء العالمين رضي الله عنها ،
وبقية أهل سنّة الرسول نيام مخدرين تلوك كرامتهم خنازير العصر وثعالبه وهم لاهم لهم سوى عروشهم وكروشهم وشهواتهم ، باعو الأمة الإسلامية بثمن بخس كما باع الأسخريوطي السيد المسيح (ع) بثلاثين من الفضة ،
أصبحنا نخجل من التاريخ الذي كان ناصعاً مشرقاً ، وأصبحنا نتمنا أن لاتكتب هذه المرحلة في التاريخ الحديث حفاظاً على مستقبل وفكر ومعنويات الأجيال القادمة أملاً بالتغيير الذي تطمح له الشعوب المستضعفة ،
ولا يغير الله بقوم حتى يغيرو ما بأنفسهم،
ولإننا نثق بالنصر الموعود من ربّ العالمين والقرآءن الكريم ولإن من يمسك بقرار المنطقة ومحور الشرف المقاوم وفي طليعتهم المقاومة الإسلامية والقآئد الملهم والشجاع الذي لم تلد النسآء مثله منذ قرون سماحة الأمين العام السيّد ح س ن نص ر ا لل ه ،حفظه الله وأبطال المقاومة من لبنان إلى غزّة والضفة وفلسطين وإلى سورية العزيزة الصامدة في وجه الأعاصير
وقآئدها البشار الذي هزم الكفار والأشرار والداعم الأول للمقاومة بفخر وإقتدار إلى العراق وفصآئله كافة والحشد المبارك واليمن العزيز والجبّار والقاهر جبابرة العصر ومذلهم
في البحار إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية وقيادتها التي أعادت الروح لفلسطين وقضيتها وتحدت كل محور الشٌر بإقتدار ،
الف الف تحية بالعيد الكبير والأضحى المبارك اعاده الله على كل المسلمين والأحرار وكل محور المقاومين منتصراً وقد تحررت فلسطين من البحر إلى النهر ورحلت جحافل الأشرار وجرثومة العصر وقتلة الأنبيآء إلى البلاد التي طردوا منها وتطهرت الأرض العربية من نجسهم وشرورهم وفسادهم وخبثهم ،
الف تحية للشهدآء قرابين الجنٌة والشفآء لكل الجرحى والمعذبين والعناية والرحمة لكل من ترم بيته وخرح بفعل الإعتدآءت والدمار وعلى أمل العودة المظفرة بالإنتصار

وما النصر إلإ من عند الله قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصر القوم المؤمنين ،

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى