اخبار محلية

الشيخ قاسم: المقاومة المسلحة هي الطريق الوحيد للتحرير

موقع العهد- تصوير موسى الحسيني

أكَّد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أنَّ المقاومة المسلحة هي الطريق الوحيد للتحرير وهذا ما أثبتته التجربة، مشددًا على أنَّ الولايات المتحدة الأميركية المنحازة للكيان الصهيوني هي المسؤول الأول عن جرائم الإبادة التي يرتكبها العدو الصهيوني في قطاع غزة.

وقال في كلمة له خلال احتفال تكليف للفتيات أقامته جمعية النور للتربية والتعليم في بيروت اليوم الاثنين 3 حزيران/يونيو 2024: “أميركا لا تضغط بالمقدار الكافي لإيقاف الحرب، لا زالت حتّى الآن تناور لأنَّها تضغط بشكل ناعم على “إسرائيل” وترفع الشعارات التي تؤكد على حق “إسرائيل” بالاستمرار بالقتال لإبادة المقاومة، كيف يمكن أن نجمع بين الأمرين؟ لو أرادت أميركا أن توقف الحرب لأوقفتها، وعندما تناور من أجل أن تميِّز نفسها حتّى لا تتهمها الشعوب بأنَّها منحازة ولكن أميركا منحازة بل هي المسؤول الأول عن جرائم الإبادة “الإسرائيلية”، لأنَّه لولا أميركا لما كان هناك ذخائر للقتل ولما كان هناك أسلحة للقتل ولما كان هناك اجتماع عالمي لقوى الغرب لدعم “إسرائيل” لتتمادى وتقتل 40 ألفًا من الرجال والنساء والأطفال بطريقة بشعة لم يحصل مثلها في التاريخ”.

وشدَّد على أنَّ “إسرائيل” تدهورت ودهورت معها أميركا والغرب وتدهورت معها القيم التي كانوا يرفعونها باسم قيم الرأسمالية والقيم الغربية”.

وأضاف: “هذه الوحوش البشرية في الكيان “الإسرائيلي” تُحاصَر اليوم من قبل البشرية الحقيقية على مستوى العالم، لأنَّنا نرى تظاهرات في الجامعات والشوارع في البلدان الغربية وأميركا، الكتَّاب والنواب وأصحاب الرأي وهناك كثيرون ممن غيروا آراءهم بالكيان “الإسرائيلي”، وأصبحت اليوم القضية الفلسطينية هي القضية الأولى بالعالم والمحقَّة وأصبحت “إسرائيل” هي العدوّ الأول للبشرية على مستوى العالم بسبب ممارساتها، وهذا يتعبر إنجازًا لفلسطين وليس إنجازًا لـ”إسرائيل”. هنا لا بد أن نوجه تحية حقيقية للشعب الفلسطيني المجاهد لأنَّه شعب يستحق الحياة وسينتصر مهما طال الزمن”.

وتابع الشيخ قاسم: “في لبنان قرَّر حزب الله أن يخوض المواجهة مع “إسرائيل” في جبهة الجنوب مساندةً لغزَّة، وكان هذا الأداء المقاوم أداءً نموذجيًا ونوعيًا ومؤثِّرًا. إذا لاحظنا عدد العمليات في كلّ يوم، على عدد العمليات هناك أهداف تصاب وخسائر عند العدوّ “الإسرائيلي”، فلا يوجد قذيفة أو صاروخ أو طائرة بلا هدف، وهذا يدل على قدرة نوعية وأداء نوعي يؤلم العدوّ “الإسرائيلي” ويجعله في خيار الضرورة لكي يوقف الحرب في غزّة”.

ولفت إلى أن هذه المواجهة التي قامت بها المقاومة الإسلامية في لبنان ومعها كلّ المقاومين “ستشكّل نموذجًا من الردع وستجدون هذا النموذج عند انتهاء الحرب كما كان هذا النموذج موجودًا وبنسخة مطوَّرة بعد عدوان 2006 حيث كانت “إسرائيل” مردوعة ستكون أيضًا مردوعة إن شاء الله بعد هذه المعارك”.

وقال: “يوجد 4 أمور ضرورية من أجل ردع العدو، أولًا إعداد القوّة وهذا ما فعلناه لأنك بغير القوّة لا يمكنك هزيمة العدو، ثانيًا المقاومة بأن تتحرك في الميدان لتواجه وتدافع من أجل أن تحمي أهلك وبلدك ومشروعك، ثالثًا الاستعداد للأسقف العالية بالتصعيد حتّى ولو أدت إلى حرب شاملة ليفهم العدوّ أنَّه لا يستطيع تهديدنا بالتصعيد لأنَّنا حاضرون لذلك وهذا ما يردعه عن التصعيد، رابعًا عدم الخوف من الموت فالموت بيد الله تعالى “فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ” إذًا لن يقدِّم العدوّ أجلًا ولن يؤخّر التراخي عنه أجلًا، هذه العناوين الأربعة هي التي أعطت القوّة والقدرة للمقاومة”.

وتابع الشيخ قاسم: “تُثبت المقاومة يومًا بعد يوم أنَّها وقوتها على الأرض هي التي تستعيد الحقوق، لا يمكن أن نسترد حقوقنا من خلال الأمم المتحدة ولا يمكن أن تعود فلسطين من خلال المجتمع الدولي ولا يمكن أن تسترد الأرض ويتوقف الاحتلال من خلال مجلس الأمن، الطريق الوحيد للتحرير هو المقاومة المسلحة وهذا ما أثبتته التجربة وهذا ما نؤمن به. يحرص الغرب وأميركا عادةً أن يجعلونا ضعفاء! لماذا يعملون دومًا في منطقتنا كي لا نتسلح؟ حتّى عندما يريد الجيش اللبناني أن يتسلح ويطلب الأسلحة يقولون هذا السلاح مسموح وهذا السلاح ممنوع! ولماذا هذا السلاح ممنوع؟ لأنَّه يمكن أن يضرب طائرة “إسرائيلية” ويمكن أن يصل إلى الحدود اللبنانية الفلسطينية! إذًا هم لا يوافقون على تسلح فيه قدرة، أمَّا المقاومة فتجاوزت هذا الأمر لأنَّها لم تستأذن أحدًا وليست بحاجة لأحد. الحمد لله الذي وفقنا أن مقاومتنا اليوم هي مقاومة مبدئية وواقعية وشجاعة وحكيمة، لذلك يوفقها الله تعالى توفيقًا بعد توفيق”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى