«الاشتراكي» سيبدأ تحركة مطلع الاسبوع.. اليكم التفاصيل
علمت «الديار» ان الموفد الفرنسي جان ايف لودريان تبلغ من رئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» السابق وليد جنبلاط ان الحزب و”اللقاء الديموقراطي” يعتزم التحرك مجددا، لايجاد مخرج لازمة رئاسة الجمهورية. وان الموفد الفرنسي يعول على هذا المسعى الى جانب مسعى كتلة «الاعتدال الوطني»، نظرا لموقعهما وانفتاحهما على الجميع.
وفي السياق علمت «الديار» ان الحزب «التقدمي الاشتراكي» سيبدأ تحركه الجديد ولقاءاته مع القوى السياسية بعد غد الثلاثاء. وقال مصدر نيابي في الحزب ان اللقاءات ستشمل الجميع، وان جدول التحرك واطاره سيكون مكتملا في الساعات المقبلة.
وعن هذا التحرك قال النائب هادي ابو الحسن لـ«الديار»: «بعد ان وصلنا الى ما يمكن وصفه بالافق المسدود، وفي ظل المخاطر الكبيرة المحدقة بلبنان، اكان على صعيد الوضع الملتهب في الجنوب اللبناني، ام على صعيد الوضع الاقتصادي والشلل الحاصل وغيره. كل ذلك يستلزم ان يكون هناك دولة متعافية بكل معنى الكلمة. وبعد جولة وليد بيك الخارجية الى فرنسا ثم قطر مؤخرا وتحرك «اللجنة الخماسية»، هذه الدول التي تقوم بكل المساعي لمساعدة لبنان، علينا ان نلاقي «الخماسية» في منتصف الطريق. لذلك سنحاول اعادة دينامية معينة لايجاد ارضية مشتركة، يمكن البناء عليها والتشاور مع القوى السياسية، انطلاقا من نقاط عديدة منها: تثبيت اتفاق الطائف والانطلاق منه في مقاربة ازماتنا بروح التوافق، وان نتلاقى ونتوافق وفق القواعد الدستورية وعدم استفراد فريق بالموقف، وكذلك الاستماع الى هواجس البعض من الحوار، والسعي الى ايجاد رؤية مشتركة للمستقبل».
وعن بدء تحرك «الاشتراكي» قال: «مطلع الاسبوع، الاثنين او الثلاثاء».
وهل هناك اقتراحات محددة حول رئاسة الجمهورية، اجاب: «سيكون هناك تقييم داخلي لنا في الساعات المقبلة، لبلورة توجهنا وطرحنا قبل المباشرة بلقاءاتنا».
وعن مدى تفاؤله باحداث خرق في جدار الازمة قال ابو الحسن: «علينا ان نقف جميعا امام مسؤلياتنا، وهنا لا بد من التوقف عند كلام الموفد الفرنسي لودريان الذي نسمعه للمرة الاولى حول نهاية لبنان السياسي، فهل نقف مكتوفي الايدي ام نبادر ونطرح السؤال على الجميع ؟ المنطقة تتشكل من جديد، وهناك دول معرضة للتقسيم ومهددة بكيانها، وهذا يستلزم منا مسؤولية وطنية عالية لايجاد مخرج مشترك لازماتنا».
وقال النائب بلال عبدالله لـ «الديار» عن تحرك «الاشتراكي» ايضا: «المسعى اليوم هو من وحي المسار الذي اخذناه من بداية الفراغ الدستوري، بضرورة تثبيت منطق التسوية الداخلية، والاستفادة من الدعم الخارجي، والعمل لايجاد ثغرة في جدار الازمة القائمة، انه سياق مستمر نستكمله اليوم».
هل هناك اقتراحات محددة؟ اجاب : «هناك عناوين منها التسوية الداخلية، الحوار او التشاور، تخفيض السقوف العالية. وعن الآلية الممكنة للوصول من خلالها الى انتخاب رئيس للجمهورية»، اجاب: «نحن في لحظة وجودية، وهناك مخاطر كبيرة علينا مواجهتها جميعا».