بالوثيقة – هل تتم بعض عمليات التهريب من سوريا بضوء أخضر من سلطات الأردن؟
خاص دايلي ليبانون
بعد المعلومات عن حصول عمليات تهريب بين سوريا والاردن بناء لطلب السلطات الأردنية، تم الحصول على صورة عن وثيقة موجهة من وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية الى سفير الأردن في دمشق ليطرح الكثير من علامات الإستفهام بعد الإطلاع على مضمونها، فالوثيقة الأردنية عبارة عن كتاب يتضمن مطالبة السفير بتسهيل مرور سيارة سيدة متزوجة من مواطن أردني عبر معبر جابر الحدودي برفقة “الأغراض المصاحبة لها دون تفتيش”، ولعل ما يثير الشكوك أن الوثيقة أشارت الى ان السيدة المذكورة تحمل معها ما تمت الإشارة اليه بعبارة الـ “الحمولة المعتادة”، والمطالبة بتيسير عبورها من الجانب السوري من الحدود نحو الأردن.
واللافت ان الوثيقة مؤرخة في عام 2023 ما يعني ان مسألة عبور السيدة تعود الى فترات زمنية بعيدة، فما هي الحمولة التي تحملها معها السيدة والتي لا تريد السلطات الأردنية خضوعها للتفنيش، وهل هناك عمليات تهريب تتم بضوء أخضر من سلطات الأردن؟ خصوصا وان الوثيقة تحمل توقيع نائب رئيس الوزراء مساعد وزير الخارجية وشؤون المغتربين ماجد ثلجي القطارنة.
ولعل ما يثير الريبة بعد الكشف عن الوثيقة الأردنية أن سلطات عمان تعلن كل فترة عن القيام بعملية أمنية تستهدف تجارة المخدرات عند الحدود مع سوريا، وفي الوقت عينه يبدو ان بعض الجهات تعمل على تسهيل مرور بعض الأشخاص برفقة بعض “الحمولة المعتادة” فهل يتم كشف حقيقة مضمون هذه الحمولة؟