مؤسساتُ الغدِ الأفضلِ منَ الأكبرِ سنيًّا في لبنانَ…تَكبُرُ يومًا بعدَ يومٍ معَ النائبِ حسن مُراد
الأفضل نيوز
يرى مراقبون بأن مؤسسات الغد الأفضل هي الأكثر نجاحاً ونفعاً لفقراء المسلمين في لبنان، إن لجهة الإدارة الرشيدة للواردات والنفقات أو لجهة شمولها كل المناطق والمحتاجين فيها وتنوع خدماتها وتقديماتها وتحقيقها للأمن الاجتماعي المنشود على مستوى الطائفة السنية الكريمة أولاً وسائر ابناء الوطن تالياً.
ويضيف آخرون أنه من الظلم أن يقال بأنها الأكثر نجاحاً ونفعاً بين المؤسسات السنّية وحدَها، بل إنها الأكثر تحقيقاً للأهداف المتوخاة منها بين جميع المؤسسات في كل الطوائف اللبنانية، ولا نغالي، فرغم امتلاك هذه الطوائف للإمكانات الكبيرة والأراضي الكثيرة إلا أنها، على مرّ السنين، لم تقدم للفقراء والمحتاجين ما يطمحون إليه في التعليم والطبابة والتوظيف وفي الخدمات العامة والمساعدات، كما قدمت مؤسسات الغد الأفضل، ولو كان ذلك يرجع إلى ظروف ومناخات مختلفة ساعدت بعضها على النجاح والنموّ وأدت في بعضها الآخر إلى الجمود والإخفاق .
لقد كان الواقع مريراً جداً في الحرب الأهلية اللبنانية، التي بدأت في نيسان عام 1975 ولم تنتهِ بآثارها ومفاعيلها باتفاق الطائف عام 1990، تَوالتي تخللها عدوان صهيوني غاشم عام 1978 في جنوب لبنان ثم امتد إلى العاصمة بيروت في حزيران عام 1982، فشهدت البلاد اقتتالاً وتخريباً وخطفاً وتهجيراً ونهباً وإفقاراً وتدميراً، وساد منطق الغلبة والهزيمة بين أبناء الوطن الواحد، إلا أن المنتصر الحقيقي كان الذي لم يتلوث بدماء أبناء وطنه، والذي فكّرَ في قلب الحرب وأهوالها كيف يزيل آثار الهمجية والعدوان من النفوس؟ وكيف يكفكف دموع اليتامى والثكالى والأرامل والمساكين من الناس؟ وكيف يحقق لهم ما كان من واجب الدولة أن تحققه وعجزت عن القيام به أو حتى عن التفكير به والتخطيط له؟
وقد كان من هؤلاء المنتصرين بإيمانهم وصدق انتمائهم للوطن و رقي فكرهم وبُعد نظرهم الوزير الأسبق عبد الرحيم مراد، بل إنه كان على رأسهم وفي مقدمتهم ، ولا يختلف اثنان من العارفين على ذلك أبداً، فقد واجه حزب الاتحاد الذي ترأسه مراد العدوانَ الصهيونيَّ على لبنان وقدّم الشهداء والتضحيات، ورغم امتلاكه إمكانات مادية وعسكرية هائلة يومذاك بدعم من الأشقاء العرب، إلا أنه لم يدخل الحرب الأهليةَ اللبنانية من قريب أو بعيد، وإنما توجه إلى البناء والإنماء في المناطق الأكثر حرماناً وفقراً في لبنان، فأسس جمعية التنمية الاجتماعية والثقافية، وجمعية الوفاء الاجتماعية، وحمل اللواء عن مؤسسي جمعية النهضة الإسلامية الخيرية، ومن خلال هذه الجمعيات بنى مركز عمر المختار التربوي ودار الحنان للأيتام، ومركز القيروان، ومركز صلاح الدين التربوي، ودار الأمان، والمركز الثقافي العربي، ومركز ناصر الثقافي، ومعهد البقاع المهني والتقني، ومدرسة النهضة العربية، ومدينة البقاع الرياضية وستاد جمال عبد الناصر، وشق الطرقات الزراعية وأسهم في بناء المدارس والمساجد، وقدم الكثير من الخدمات الإنمائية، وتوّج هذه المشاريع بالجامعة اللبنانية الدولية التي توزعت فروعها على مساحة الوطن لكي يكون العلم بمتناول الجميع كما كان يردّد دائماً.
وظلت هذه المؤسسات الرائدة تتنامى وتكبر بإرادة القيّمين عليها والخيّرين فيها ومن حولها، وتقدم الخدمات والمنح التعليمية لمن يحتاجها من أبناء الطائفة السنية ، فيتعلم الأيتام مجاناً من الروضة إلى الجامعة، ويتعلم الآخرون بمنح متفاوتة حسب قدرة ذويهم، حتى تسلّم راية البناء والإنماء والعطاء مدير عام مؤسسات الغد الأفضل ورئيس لجنة التربية والثقافة والتعليم العالي النائب حسن مراد، فيقول الوزير السابق عبد الرحيم مراد : ( لقد أردت أن تكون مؤسسات الغد الأفضل محجّةً للقاصدين من البقاع ومن كل لبنان فيأتون إليها من كل صوب ، وأراد أخوكم حسن أن يذهب بهذه الخدمات إلى المحتاجين في قراهم…)، وبالفعل فقد شكل حسن مراد أفواج الإسعاف والإطفاء والثلوج والتعقيم والصقور والكشاف، ومن خلال منظمة شباب الاتحاد وزع المساعدات على مستحقيها في القرى، وبدأ بسلسلة جديدة من المشاريع السياحية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، كديوان القصر وشلالات القصر وبيت جدي، ومؤسسة عبد الرحيم مراد الخيرية، واستهلاكيات الغد الأفضل والصيدلية والمحطة والمستوصف الخيري، وموقع الأفضل نيوز وراديو بكرا احلى، فبعض هذه المشاريع قد أبصر النور وانطلق بنجاح وبعضها الآخر قد تأخر لأسباب خارجة عن إرادته كجائحة كورونا والغلاء والضائقة المعيشية التي يرزح الناس تحتها والتي دفعته إلى تغليب الأهم على المهم، ثم بدأ النائب حسن مراد بتطوير المؤسسات القائمة والعاملة وتجديدها ورفدها بكل ما تتطلبه من تحديثات لكي تبقى الرائدة السبّاقة بين المؤسسات السنية والوطنية على حد سواء.
ولأن إرادة البناء تغلب إرادة الهدم والتشويه، فقد بارك الله تعالى بهذه المشاريع فراحت تزداد نمواً رغم كل التقديمات ورغم كل الظروف القاهرة، وتحقق أرباحاً تصرف لمستحقيها من فقراء المسلمين على مستوى الطائفة السنية الكريمة أولاً ويستفيد منها سائر أبناء الوطن، وقد توسعت دائرة الخدمات وتعدّت عائلة الغد الأفضل والتي تشمل أكثر من 2500 موظف معظمهم من المسلمين السنة، لكي تشمل العلماء ورجال الدين، والمتقاعدين من القوى المسلحة والمعلمين المتقاعدين من المدارس الرسمية، ولكي يستفيد من بطاقة ” سند” وتقديماتها أكبر شريحة من أبناء المجتمع البقاعي، وتكون بخدمة المستحقين فعلاً وهذا ما يعزز المصداقية لدى الناس أكثر والمسيرة مستمرة.
وفي الخلاصة نقول : رغم أن النائب حسن مراد ناصري وغير طائفي، إلا أنه على مستوى الطائفة السنية الكريمة هو أكثر من قدّم الخدمات، وقد قام بتوظيف أكبر عدد من أبناء طائفته السنية تعويضاً عن غياب دور الدولة الراعية وغياب مبدأ تكافؤ الفرص، ومؤسسات الغد الأفضل التي يديرها ويرعاها النائب مراد هي الأكثر حضوراً وتمدداً ونفعاً في المناطق السنية، حتى أن الدورة الاقتصادية التي تحدثها في مناطق أهل السنة معها ليست كما قبلها، وقد أحدثت فارقاً كبيراً ومشهوداً لدى الجميع، وتستحق أن تكون نموذجاً يُحتذى لدى كل من امتلك الأموال والإمكانات على رقعة الوطن وفي كل الطوائف.