رئيس حركة التلاقي والتواصل مهدي حرقوص” لدايلي ليبانون”: المقاومة فكرة إنسانية وطنية وغرف سوداء تتعاطى بملف النزوح
حاوره زياد العسل
رأى رئيس حركة التلاقي والتواصل مهدي حرقوص أن “حركتنا انبثقت من رحم العداء للمشروع الصهيوني وحربنا ضد هذا العدو ليست فقط حرب عسكرية بل هي حرب فكرية، وهذا الصراع بدأ منذ أن كانت اليهودية حاكمة في العالم، وعندما نفكر بهذا المنهج ندرك حقيقة هذا الصراع، وعليه يجب أن نواجه هذا العدو على مدار الساعة وفي كل مكان، فمن البديهيات أن لا نقف بوجه بعضنا البعض وففة عداء مهماةإشتد الخلاف, ونحن لنا وجهة نظر تؤكد أننا في لبنان ورغم الانقسام بين المكونات اللبنانية, الا أنه يجب أن نتوحد حول القواسم المصيرية والخطر الجدي الذي يتربص بنا, ففكرة المقاومة فكرة إنسانية وطنية شاملة, ووجود المعارضة في أي وطن أمر طبيعي، ولكن شرط ألا تكون هذه المعارضة موجهة”.
ويضيف:”,المطلوب اليوم المواجهة الثقافية والتوضيح للناس المضللة, أما الذين يتلقون الأوامر فثمة من يدير عقولهم وهنا مكمن الصعوبة.
فيما يتعلق بموضوع النزوح السوري يعتبر رئيس حركة التلاقي والتواصل اللبنانية أن “ثمة غرف سوداء في المجتمع الدولي تعمل لخلق أرضية غير مستقرة, وعدم الاستقرار يخدم المشروع الصهيوني, وثمة مسؤولية على البعض داخليا ايضا من الذين يمكن اعتبارهم أنه لم يتعاطوا بمسؤولية مع هذا الملف, وبالتالي يجب على الدولة اللبنانية العمل على تنظيم وجود كل الغرباء في لبنان بمن فيهم النازحين السوريين, فالتوطين هو حاجة للمشروع الفتنوي الذي يحاك ضد لبنان، ودعم النازحين بهذا الشكل من المجتمع الدولي أمر مريب ويطرح علامات استفهام, فلا يمكن أن نحمل هذا العبء خاصة واننا تحت عجز كبير”.
يختم حرقوص كلامه لموقعنا موجها رسالة للبنانيين معتبرا أن “المطلوب هو أن ينفتح كل طرف في لبنان على الآخر، وان نبحث في هوياتنا الوطنية على الهوية الضائعة ونقصد بذلك الانتماء للبنان, ولكن المشروع الجدي اليوم قبل أي شيء والذي يجب أن نناضل له جميعا، هو اجتثاث هذا النظام الطائفي المذهبي الذي يعيق أي تطور سياسي أو غيره, وبصيص الامل هو إرادتنا الوطنية التي ستنتج غدا عظيما بعد كل هذه الٱلام الكبرى”.