لقاء بين باسيل وصفا.. ورسائل مهمة من جزين
تطويق الفتنة والعلاقات الثنائية و”المهندسين”
من جهة ثانية، لفتت “الديار” إلى أنّ “رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل يواصل مبادرته “الانفتاحية” الداخلية تجاه “الثنائي الشيعي”، التي يبدو ان خطواته اكبر بكثير مما شهده “التحالف السياسي والانتخابي” في نقابة مهندسي بيروت، وما تشهده من لقاءات متكررة بين باسيل ورئيس مجلس النواب نبيه بري؛ والعودة الى استئناف اللقاءات المشتركة مع حزب الله”.
في هذا السياق، كشفت اوساط سياسية وحزبية واسعة الإطلاع على العلاقة بين “حزب الله” و”التيار” وباسيل، للصحيفة، عن “لقاء جمع باسيل ووفد من “حزب الله” على رأسه مسؤول التنسيق والإرتباط وفيق صفا منذ نحو 20 يوماً، بعد مقتل القيادي “القواتي” باسكال سليمان، وقبل “الاستحقاق السياسي والانتخابي” في نقابة مهندسي بيروت؛ في ظل “برودة” العلاقة بين الجانبين”.
وأشارت الى ان “هذا اللقاء على اهميته لجهة التوقيت والمضمون، يغلق كل التكهنات بأن العلاقة بين الجانبين مقطوعة، وان سلاح المقاومة بلا حاضنة مسيحية ووطنية. كما يؤكد حرص المقاومة و”حزب الله” وامينه العام السيد حسن نصرالله على السلم الاهلي، وتحصين لبنان وحمايته من الشر الصهيوني في السلم وفي الحرب، ومنع الاستثمار في التباين حول الجبهة الجنوبية بين “البرتقالي” و”الاصفر”، للولوج الى فتنة شيعية- مسيحية في بلاد جبيل؛ بدفع وتصميم من “القوات” و”الكتائب”.
وبيّنت الأوساط أنّ “التواصل بين “حزب الله” و”التيار” سيُستأنف لتنظيم اي خلاف ولتطوير العلاقة في المشتركات”، مشدّدةً على “اهمية الرسائل التي بعثها باسيل في زيارته الى جزين امس، واستهلاله الزيارة من منزل النائب السابق ابراهيم عازار”.
ورأت أنّ “اللقاء له دلالة كبيرة، خصوصاً ان عازار هو “خصم” باسيل الانتخابي وعلى لائحة “التنمية والتحرير” التي يرأسها بري، حيث ادت المعركة بينهما الى فوز اللائحة المعاكسة، وتعزيز حصة “القوات اللبنانية” في جزين، وخسارة لـ”التيار” لمقعدين نيابيين فيها. وكان لافتاً تصويب باسيل على “الايادي والقلوب الوسخة” قائلا: “يوجد في التيار أياد بيضاء واياد خشنة، وعندما يوسخ احد ما يديه داخل التيار يصبح خارجه”.