مجتمع ومنوعات

في “دولة الجلاّدين”.. الغد قادم رغم الظلمات

الويل لأمة يحكمها الظالمون.. لا شك أننا شعب قوي للوقوف في وجه الجلاّد، لكن من هو هذا الجلاّد؟ هذه الدولة التي نعيش في كنفها بظل المآسي اليومية هي الجلّاد، والمعاناة للحصول على أبسط حقوقنا المشروعة، وللأسف باتت المبادرات الفردية هي الأساس من اجل ملء فراغ هذه الدولة وتسيير أعمالنا اليومية، فكم هي مجرمة هذه الدولة التي جلّدتنا حتى الرمق الأخير ونجحت في تطويعنا بعد ان جعلت اليأس يصيبنا، فكم هي مجرمة هذه الدولة التي لن تجد لها مكانا الا في أسفل السافلين بعد ان عاشت ظلماً وقهرا وفسادا وإفسادا بالوطن والمواطنين.
وعندما تصوّت أحزاب السلطة للشعب بالترهيب وتبيح به وغزو على كل ما نملك ولا يرف لها جفن، وعندما ينهب الوطن عبر مؤسسات اقتصادية وتنموية وبيئية وسياحية وغيرها من المؤسسات التابعة لأهل السلطة ولا يتركون شيئا والا يقومون بغزوه صغيرا كان ام كبيرا بعد ان باعوا ضمائرهم للشيطان فقاموا ببيع الوطن ومن فيه وكل ما فيه من أجل مصالحهم الخاصة، وعندما يصبح مستقبلنا ومستقبل الأجيال القادمة مرهون بدولة من الجلادين، ويصبح كل فرد مسؤول عن ذاته من اجل ان يعيش بكرامة بعد ان تخلت الدولة عن أدنى واجباتها تجاه مواطنيها، وعندما نشهد مصيرنا مترنحا أمام أعيننا دون أي بصيص أمل بالغد القادم لا بد أن نسأل ألا يكفي كل هذا؟ ومتى سيأتي اليوم الذي نقف فيه بوجه الجلاد ونكون أصحاب إرادة حقيقية وكلمة واحدة موحدة من أجل أبناءنا ومستقبل وطننا لبنان؟
لقد كنا نحلم بوطن إسمه لبنان حيث جمال الطبيعة والأرض فنحن شعب نحب وطننا ونبذل الغالي والنفيس من أجل أن يحيا لبنان، لكن هؤلاء الجلادين قتلوا فينا الأمل وسلبوا منا الإرادة والحلم بالغد القادم وقضوا على كل آمالنا بالحياة الكريمة في وطن الأرز، لكن ورغم كل هذه الجرائم لا بد أن يبزغ الفجر مهما إشتدت الظلمات ونقف معا كي نقضي على هذا الجلاد، ونستعيد الأمل بوطننا ونعيد الأمل للأجيال القادمة بلبنان الوطن لجميع أبنائه، فالويل كل الويل لأمة يحكمها الظالمون، لكن الغد المشرق قادم لا محال.
رئيسة جمعية بلدتنا تستحق الوفاء – ديانا الأحمدية الدمشقي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى