كرامي: بلورة الفكرة الحقيقية لهذا الوطن عبر الخلاص من الطائفية السياسية
أطلق رئيس “تيار الكرامة” النائب فيصل كرامي الأعمال التحضيرية للمؤتمر السنوي الأول لتيار الكرامة، في احتفال أقيم في قاعة المكتبة العامة في جامعة المدينة بأبي سمراء طرابلس.
وفي كلمة له، قال كرامي :”نلتقي اليوم في سياق العمليات التحضيرية لأطلاق المؤتمر السنوي الأول لتيار الكرامة، هذا الاجتماع هو اجتماع اوّلي ستتبعه لقاءات أخرى لاستكمال العملية التحضيرية والتنظيمية، حيث سينضم الينا حتمًا رفاق ورفيقات، وسنتاول لاحقًا الكثير من النقاط والملفات لاستكمال الشكل الأمثل الذي سنطلّ به في مؤتمرنا السنوي”، مضيفًا: “لقد اخترنا لهذا المؤتمر السنوي يوم الأول من حزيران/يونيو، هذا اليوم الذي نعتبره محطة نضالية كبرى في مسيرة تيار الكرامة، وطبعاً تعرفون جميعًا أن الأول من حزيران/يونيو هو ذكرى استشهاد الكراميّ الكبير، شهيد لبنان الرئيس رشيد كرامي”.
ولفت إلى أن “اننا من المناضلين لتثبيت هوية لبنان العربية وهو ما نجحنا به عبر الحوار، وهو ما تم اقراره بشكل صريح ضمن الدستور اللبناني وفق التعديلات المنبثقة من اتفاق الطائف، وعليه فإن لبنان بالنسبة الينا هو بلد عربي الهوية، عربي المنشئ، عربي الهوى، وأوله عرب وآخره عرب، بمعنى ان أي طرح خارج هذه الحقيقة وهذه الحتمية هو طرح يقود هذا الوطن الى مهالك، وقد جربنا بعضها واخشى ان يدفعنا البعض الى تجريب بعضها الاخر.
وأشار كرامي إلى أن “تيارنا هو تيار الوحدة الوطنية القائمة على العيش الواحد بين اللبنانين، وما أقوله الآن هو دقيق جدًا، فالعيش الواحد هو شيء مختلف عن العيش المشترك، بمعنى آخر أن العيش المشترك هو نتاج مواثيق ذات طابع طائفي ومذهبي بدأت منذ عام 1943 وتطوّرت وتمّ استحداث الكثير من الإضافات عليها عبر السنوات، ونحن من القائلين بأن خلاص لبنان وبلورة الفكرة الحقيقية لهذا الوطن يكونان عبر الخلاص من الطائفية السياسية وذلك عبر الانتقال من فكرة كوننا مجموعات روحية وعائلات روحية الى فكرة اننا شعب واحد فوق الطوائف وفوق المذاهب”.
ورأى أن “تيارنا الذي يتطلع الى هذا اللبنان الموحّد على اسس سياسية واجتماعية مضطّر في ظل لعبة التوازنات الطائفية إلى حماية هذه التوازنات وعدم الإخلال بها بانتظار أن ينعم الله على اللبنانيين مجتمعين بأن يرموا كل هذه التوازنات وراءهم ويسيروا الى المستقبل والى الغد والى العصر والى الوطن الحقيقي الذي نحلم به جميعًا”.