الشيخ مجدي نعيم: أهلنا المقاومين في الجولان السوري المحتل يقفون كعادتهم عبر تاريخهم النضالي المقاوم الصامد ويشهرون سيوفهم بوجه العدو

تعقيبا على بيان الهيئة الدينية والزمنية في الجولان السوري المحتل كتب الشيخ مجدي نعيم على صفحته على وسائل التواصل الاجتماعي قائلاً:” عندما نرى ونسمع ونقرأ مواقف الأفعال التي هي قبل الأقوال لأهلنا الأشاوس الميامين في الجولان السوري المحتل الذين يصدحون بحناجرهم ويسمعوا من في آذانهم وقراً في العالم كله الذي يدرك الآن أنه تعرض لعملية تضليل على قرابة الثمانون عام، وأن وسائل الإعلام الغربية حرمته من حقه في معرفة حقيقة إسرائيل، وما ارتكبته من جرائم ضد الإنسانية ، وأن ما يسمى ميليشيات الجيش الإسرائيلي مجرد قتلة ومجرمين وارهابيين يجيدون إطلاق الصواريخ من الطائرات فيدمرون العمران ويقتلون الأطفال والنساء، لكنهم جبناء لا يستطيعون القتال وجهاً لوجه ، ورجلاً لرجل.
ونصرة لدماء شهدائنا في غزة ومحور الخير يقفون اليوم أهلنا المقاومين في الجولان السوري المحتل كعادتهم عبر تاريخهم النضالي المقاوم الصامد ويشهرون سيوفهم بوجه العدو ومساندتهم لوحدة ساحات محور الخير، ويقولون للغادي والبادي أن المحنة التي عاشتها الأمة العربية والإسلامية تقترب نهايتها، وأن الأمة العربية والإسلامية جمعاء يجب أن تغضب لله وتنتفض وتقاوم وتعمل لانتزاع حريتها، فلقد قدم محور الخير ووحدة الساحات القدوة والمثال لكل المقاتلين والمناضلين من أجل الحرية في العالم، وبذلك سوف يقود أبطال محور الخير حركات التحرر الوطني التي سترغم كل قوى الاستعمار على الرحيل .. ويومها سيعترف كل الأحرار بفضل محور الخير وما قدم من البراهين على صحة ثقافة المقاومة.
وأقول: لما يسمون أنفسهم ثوار الذين يتظاهرون في ساحة السيد الرئيس بمدينة السويداء ، عليكم أن تتابعوا المشهد ، ويجب أن تفكروا كيف يمكن أن يبنى المستقبل على ضوء الإيمان بالله ، وتملئ النفوس أملاً في نصر الله جل وعلا ، وثقة في أن هذا النصر سيتحقق ، لكن الشرف والمجد سيناله الذين تحدّوا قوة العدو الغاشمة، وحرروا أنفسهم من الخوف ولن يكونوا عبدة الدولار ويبيعون دينهم وارضهم واوطانهم بحفنة من الدولار أمثالكم ..
وهذا هو بيان لعموم أهلنا في الجولان السوري المحتل تم تلاوتة في خلوات الجولان المحتل من قبل اهلنا الصامدين في الجولان السوري المحتل ..
وقد تم تلاوة وتبني هذا البيان من خلال اجتماع عام لأهلنا في الجولان السوري المحتل عُقد في مقر مقام ابا ذر الغفاري عليه السلام ، جمع هذا الاجتماع المئات من مشايخنا في الجولان وشبابهن مكلفين من الهيئة الدينية والزمنية …
” بيان صادر عن اجتماع عام لأهالي الجولان السوري المحتل
في مقام سيدنا أبي ذر الغفاري عليه السلام ” :
بسم الله الرحمن الرحيم :
استمراراً لتاريخ الجولان الوطني وحفاظاً على إرث الآباء والأجداد، وحمايةً لذاتنا وهويتنا الوطنية عُقد مساء اليوم ١٤ شباط، ذكرى الإضراب المجيد، اجتماع جماهيري شامل ضم كافة شرائح المجتمع من القرى الأربعة.
أجمع الحاضرون، على رفض مشاريع الأسرلة وعلى رأسها تطوع أفرادٍ قلائل في صفوف جيش الاحتلال وأذرعه، الأمر الذي يمس صميم وجودنا وهويتنا السورية في الجولان المحتل، وتم اتخاذ قراراتٍ صارمةٍ بهذا الخصوص تتمثل ب:
أولاً: إننا نعتبر كافة المتورطين في مشروع التجنيد، وحمل السلاح وارتداء زي العدو، مغرر بهم، وندعوهم إلى التراجع وإعلان العودة إلى مجتمعهم خلال مدة لا تتجاوز الأسبوع من يومنا هذا.
ثانياً: نعلن رفضنا التام وتبرؤنا من كل من تسوّل له نفسه خيانة أهله وتاريخه، والانخراط في مشاريع مدمرة لمجتمعنا وإرثه الكريم.
ثالثاً: نعلن الحرم الديني والمقاطعة الاجتماعية لكل المتورطين بهذا المشروع الأثيم المتمثل بقبول التطوع في جيش العدو المحتل وأذرعه.
رابعاً: قرار المقاطعة والحرم الديني يطال المتورط نفسه، وكل أفراد أسرته، ما لم يبادروا لرفض سلوكه والتبرؤ منه علانية.
خامساً: نعلن إغلاق بيوت ومراكز الشعب في وجوههم، وتحريم المشاركة في جنازاتهم، أو الصلاة على قتلاهم، أو دفنهم في مدافننا.
سادساً: إننا نرفض أن يقوم أي من هؤلاء الأفراد المتورطين في خيانة مجتمعهم وأهلهم، أن يأخذوا أي دور تربوي في مدارسنا، مدرسين أو حراس أو عاملين.
ختاماً، إننا مصرون على اجتثاث كافة نماذج هذه الظاهرة المدمرة من مجتمعنا، وعدم القبول بها حاضراً ومستقبلاً، وذلك تماشياً مع روح وبنود الوثيقة الوطنية التي تجسد انتماءنا وهويتنا السورية، حفاظاً على إرثنا الوطني وعلى مستقبلٍ آمنٍ لأبنائنا من الجيل الشاب.
وفي الختام استذكر أبيات من قصيدة المغفور له اللواء أبو غالب زيد الأطرش :
“يا دِيْرَتي مَالِكْ عَلِيْنا لُومْ
لا تِعْتَبِيْ لُوْمِكْ عَلَى مَنْ خَانْ
حِنَّا رِوِيْنا سْيُوفِنَا مْنِ القُومْ
مِثلِ العَدُوْ مَا نرْخَصِكْ باثْمَانْ”
الفقير لله مجدي نعيم