اخبار محليةالرئيسية

عبد اللهيان: سنستمر في دعم المقاومة ولبنان وأمن لبنان من أمن ايران والمنطقة

وصل بعد ظهر اليوم الى مبنى الطيران العام في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، في زيارة الى بيروت تستمر يوما واحدا، يلتقي خلالها رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الخارجية في حكومة تصريف الاعمال عبد الله بو حبيب، اضافة إلى لقاءات مع شخصيات سياسية ودينية.

واستقبله في المطار ممثل الرئيس بري عضو هيئة الرئاسة في حركة “امل” الدكتور خليل حمدان، السفير الإيراني لدى لبنان مجتبى أماني، مديرة المراسم في وزارة الخارجية السفيرة عبير العلي، النائبان ابراهيم الموسوي وامين شري ممثلان امين عام حزب الله السيد حسن نصر الله، وفد من حركة “امل” ضم عضو المكتب السياسي الدكتور طلال حاطوم والمهندس صلاح فحص، ممثل حركة “امل” في طهران وممثلون عن حركة “حماس” والجهاد الاسلامي في لبنان.

ولدى وصول الوزير الايراني والوفد المرافق، ألقى الدكتور حمدان كلمة قال فيها:

“أود اولاً أن أرحب بكم في بلدكم الثاني لبنان، باسم الرئيس نبيه بري وباسم اخواتي واخواني في حركة امل جميعاً. لعل زيارتكم الكريمة تعطينا بارقة أمل على صعيد المنطقة بكاملها، لتحقيق الاستقرار والسلام المنشودين، وذلك بإيقاف مسلسل المجازر الصهيونية بحق اهلنا في غزة والضفة، وكذلك اعتداءات العدو الصهيوني المتمادية على اهلنا من الجنوب الى بيروت، حيث يتم خرق القرار 1701 عشرات المرات، وتصدي الاخوة المقاومين جميعاً وقيامهم بواجب الدفاع عن ارضنا ببذل الدماء الزكية، وليس اخرهم الشهداء حسين عزام وجعفر اسكندر وحسن سكيكي ومصطفى ضاهر وعلي خليل محمد وعلي جميل داوود، وكذلك معهم شهداء من المقاومة الاسلامية والوطنية، حيث نودّع كل يوم شهيدا “.

أضاف: “هؤلاء الشهداء الابرار استشهدوا على ارضهم في مواجهة عدو صهيوني وليس على (ارضه)، بل يغتصب الارض ويتهدد مستقبل الانسان فيها، هذا العدو الصهيوني الذي يستهدف المستشفيات في غزة ومراكز الايواء حتى تحت راية الامم المتحدة. وانتم، يا معالي الوزير العزيز، لا تحتاجون الى المزيد من الشرح حول هذه المجازر التي نددتم بها ووقفتم مدافعين عن هؤلاء المظلومين الشرفاء في تحركاتكم وعلى اكثر من صعيد” .

وتابع: “زيارتكم هذه تكتسب اهمية خاصة، فالجمهورية الاسلامية في ايران، مع كل الاحرار والشرفاء في العالم، يحييون (عشرة الفجر) ذكرى انتصار الثورة الاسلامية على اكبر طغاة العالم: الشاه المقبور، واصبح العالم اليوم يشهد مرحلة جديدة تؤسس لانتصار المظلومين على الظالمين، وانتصار المستضعفين على المستكبرين، حتى اصبح الحديث عن مرحلة ما قبل انتصار الثورة ومرحلة ما بعدها، زمن ما قبل الثورة شهد رفع علم العدو الاسرائيلي، وفي زمن الثورة تم نزع العلم الصهيوني وارتفعت راية فلسطين”.

وأردف: “لقد تعرضتم لعقوبات ظالمة وحصار غير انساني وغير اخلاقي، ولكنكم تحملتم الكثير من المصاعب وواجهتم التحديات بالاعتماد على الله اولاً، وعلى الذات، فكسرتم الحصار وتجاوزتم العقوبات، رغم فرضها عليكم من قوى دولية استكبارية”.

وأشار بيضون الى ان “صمود المقاومة في غزة والضفة ولبنان وسوريا والعراق واليمن، ودعمكم المستمر في المحافل الدولية، أفشل مخطط الابعاد من غزة الى سيناء، ومن الضفة الى الاردن، ومن الجليل الى لبنان، ولولا ثبات المقاومة ووقوف شعوب العالم الحر لحدثت نكبة فلسطين الثانية”.

وقال: “نحن نعلم أن حضوركم فاعل على اكثر من مستوى، ولكننا دائماً نتطلع الى مواقف عربية واسلامية ودولية تنسجم مع حراككم هذا حماية للشعب الفلسطيني ومقاومته من المجازر والجرائم الصهيونية المتمادية في الزمن لاثارها الكارثية على مستوى العمران والانسان. هذا الشعب الفلسطيني الذي يعيش في ظروف صعبة للغاية، وفي اجواء مناخية قاسية، يناشد دون استجداء لوضع حد للغطرسة الهمجية الصهيونية المدعومة من دول تدّعي الحضارة والرقي وكيان اسرائيلي يراهن على سكوت ولا ومبالاة انظمة يفترض ان تنتصر لقضية فلسطين”.

وسأل: “ان الانظمة التي لا تلتفت الى اكثر من 28 الف شهيد وأضعافهم من الجرحى والمعتقلين، هل هي انظمة حضارية؟؟ أم ان الساكت عن جرائم اسرائيل شريك لها في جرائمها؟؟”.

وختم حمدان: “أعود وأجدد الترحيب بكم، متمنياً لكم النجاح في مهامكم على المستوى الوطني والعربي، بل على مساحة العالم الاسلامي والعالم اجمع”.

عبد اللهيان

بدوره، شكر عبد اللهيان “حسن الاستقبال في المطار، من المسؤولين الحكوميين في لبنان وممثلي المقاومة الموجودين في الاستقبال بالمطار، وكذلك مديرة المراسم في وزارة الخارجية اللبنانية، والممثل الخاص للرئيس نبيه بري وأيضاً لممثلي حركة “امل” و”حزب الله” و”حماس” والجهاد الاسلامي”.

وقال: “بعد مضي اربعة أشهر من الإبادة الجماعية والاعتداءات الصهيونية ضد غزة والضفة الغربية، نحن نشهد ان تل ابيب لن تحقق ايا من اهدافها المعلنة. وما نشهده اليوم تحقق بفضل الله سبحانه وتعالى وقوة المقاومة في لبنان وفلسطين والمنطقة، وان قادة المقاومة في فلسطين ولبنان، سواء في المجال الميداني والعملي وأيضاً في المجال السياسي، قاموا بعملهم بكل بصيرة ودراية”.

اضاف: “نحن اليوم نشهد ان مقاومة النصر في فلسطين قد وضعت على الطاولة مشروعاً سياسياً بحضور حماس، ونحن قلنا بكل صراحة للولايات المتحدة الاميركية انه عليها الا تدعم الابادة الجماعية من قبل الصهاينة ضد غزة وأيضاً الجرائم ضد الضفة الغربية”.

وتابع: “نحن وبصوت عالٍ ومنذ بداية هذه الأزمة، أعلنا أن الحرب ليست هي الحل، وان استمرار اميركا في دعمها للكيان الصهيوني ولنتنياهو لن يجلب الا الفشل الحاصل لهم. وان الكيان الاسرائيلي يتطلع نحو أميركا ليوقعها في مستنقع الحرب في الشرق الأوسط ويغرقها في هذا المستنقع “.

وقال: “نؤكد مرة أخرى ان على اميركا اليوم ان توقف دعمها للكيان الإسرائيلي القاتل للأطفال، وان حزب الله والمقاومة في لبنان قامت بكل شجاعة وبكل حكمة بإيفاء دورها الرادع والمؤثر، واننا نترحم على ارواح جميع شهداء المقاومة الفلسطينية وفي المنطقة ولا سيما في لبنان، واود ان ابلغ التحيات الحارة لإيران، حكومة وشعباً الى لبنان جيشاً وحكومة وشعباً وأيضاً الى المقاومة في لبنان”.

وختم عبد اللهيان: “ان الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستستمر في دعمها القوي للمقاومة وللبنان، ونحن نعتبر ان أمن لبنان من أمن ايران والمنطقة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى