الشيخ قاووق: إنجاز فصائل المقاومة في المنطقة شكّل مفاجأة لأميركا وأعوانها
شدّد عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق على أنّ الاغتيالات التي يقوم بها العدو الإسرائيلي في لبنان ليست دليل قوة، وهي رهانات خاسرة وفارغة، لأنها لن تغيّر في واقع المعادلات في الميدان، ولن تنال من إرادة وعزم وقرارات المقاومة، وإنما تؤجج فينا روح المقاومة لنكمل المعركة في الميدان.
كلام الشيخ قاووق جاء خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله للشهيد على طريق القدس الدكتور المهندس علي محمد حدرج في مجمع أبي عبد الله الحسين (ع) ببلدة البازورية الجنوبية، بحضور عدد من العلماء والفعاليات والشخصيات وعوائل الشهداء، وحشد من الأهالي.
الشيخ قاووق لفت إلى أنه كلما عجز العدو في الميدان، يقصف المنازل والسيارات والمناطق السكنية، ولكن المقاومة بالأمس وجّهت رسالة قاسية وواضحة للعدو الإسرائيلي باستهداف قاعدة ميرون مجدداً، وعلى العدو أن يفهم معنى هذه الرسالة، والمقاومة تعتبر استهداف المدنيين خطاً أحمرًا، وستردّ على أي اعتداء، وكلما رفع العدو وتيرة اعتداءاته على المدنيين، سترفع المقاومة وتيرة الرد.
وتوجّه الشيخ قاووق لحكومة العدو بالقول “عندما تفكّرون بخطة حرب واسعة على لبنان، عليكم أن تتذكروا أن صواريخ المقاومة في لبنان، تستطيع أن تطال كل مكان على امتداد الكيان، ولا يوجد مستوطنة ولا مدينة ولا مطارات ولا مرافق استراتيجية إلاّ وتطالها صواريخ المقاومة الإسلامية في لبنان”.
وأكد الشيخ قاووق أنّ إنجاز فصائل المقاومة في المنطقة، شكّل مفاجأة لأميركا وأعوانها واتباعها في المنطقة، حيث إنهم لم يظنوا أنّ فصائل المقاومة تتكامل وتتعاون في حرب واحدة لتطوق الكيان الإسرائيلي، وهي استطاعت أن تفاجأ العدو الإسرائيلي، وأن تكسر القرار الأميركي، وأن تفرض معادلات لأول مرة في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي.
وأشار الشيخ قاووق إلى أنّ الكيان الإسرائيلي اليوم مطوّق بالنار، فأنصار الله في اليمن أغلقوا الطريق على ميناء إيلات، ومسيرات المقاومة في العراق تفرض معادلة على ميناءي حيفا وأسدود.
وختم الشيخ قاووق بالقول إنّ المقاومة استطاعت أن تتحدى الإرادة الأميركية، وأن تحقق إنجازات استراتيجية تعزّز من قدرات وفعالية ومكانة محور المقاومة على حساب المحور الأميركي في المنطقة.