

تبدلت هوية الجماهير، فتقمّص الجمهور القطري دور الجمهور الأرجنتيني، في حين كان الجمهور اللبناني مشابهاً للجمهور الفرنسي من ناحية الحضور الجيد. على أرض الملعب تبدلت الوجوه. دخل لاعبو المنتخبان من الممر عينه الذي دخل منه رفاق ليونيل ميسي وكيليان مبابيه. داس القائد حسن معتوق وزملاؤه كالحارس مصطفى مطر وقاسم الزين ونصار نصار وحسين الزين إلى جانب وليد شور وروبت ملكي وعلي طنيش “السيسي” ومن أمامهم محمد حيدر وباسل جرادي. على العشب عينه الذي داس عليه أبناء دييغو أرماندو مارادونا، وزين الدين زيدان.

لعل الغصّة الوحيدة كانت عدم قدرة لاعبي لبنان على إفراح الجمهور الكبير الذي حضر إلى لوسيل لمؤازرتهم، ولو بهدف واحد، رغم الفرص التي سنحت لهم.
هذا الجمهور الذي غنى النشيد الوطني لدى عزفه قبل بداية المباراة بشكل مؤثّر لم يُكتب له أن يخرج فرحاً. كانت النتيجة قاسية عليه، رغم أنه وأفراد المنتخب استحقوا ان يفرحوا بعد شوط أول جيد قدمه اللبنانيون.

في بداية المباراة لم يكن سهلا معرفة أعداد الجماهير اللبنانية، ولكن عند الدقيقة السادسة تغير الأمر. سجّل القطريون هدفاً احتسبه الحكم، قبل أن يعود ويلغيه بعد مساعدة من حكام غرفة فيديو الحكم المساعد، لوجود حالة تسلل. حين ظهرت عبارة “هدف غير صحيح” انفجر قسم لا بأس به من الجمهور فرحاً. حينها تمكن الجميع من معرفة حجم الجمهور اللبناني الذي حضر بأعداد كبيرة. صحيح أنه خرج خائباً بسبب الخسارة، لكن المشوار لم ينتهِ. هناك مباراة ثانية في 17 الجاري مع المنتخب الصيني. والخسارة أمام قطر _ التي كانت متوقعة نتيجة للفارق بين المنتخبين على جميع الصعد _ لا تعني أن لبنان خارج المنافسة. الأمل ما زال حاضراً وامكانية التأهل قائمة. فإلى اللقاء في المباراة الثانية على أمل أن يحضر الجمهور اللبناني لتقديم دعم هو حاجة ماسة للاعبي المنتخب.