شيّعت حركة «حماس» أمس (الاربعاء) شهيدَيها: أحمد حمود في مخيم البرج الشمالي شرقيّ صور، ومحمود شاهين في بلدة تعلبايا البقاعية. حمود، الشاب الهادئ، الوالد لأربعة أطفال، لم يكن معروفاً عن طبيعة عمله سوى أنه في «حماس»، كشقيقَيه بسام وسامي. بعد انتشار نبأ استشهاده، فوجئ كثيرون بانتمائه إلى «كتائب القسام»، وقربه من قادة الصف الأول في المقاومة. وقد عبّر شقيقه بسام لـ«الأخبار» عن افتخاره بشهادة شقيقه الأصغر الذي «ربّيته على يديّ، قبل أن يلبسني وسام الوقار والشرف». في شوارع المخيم، سار آلاف المشيعين وراء النعش، تقدمهم ممثل الحركة في لبنان أحمد عبد الهادي، الذي قال لـ«الأخبار» إن «قافلة شهداء المقاومة ستستمر، والعدو الإسرائيلي سيدفع الثمن غالياً».وفي تعلبايا، شيّع أبناء البلدة والحركة والجماعة الإسلامية الشهيد محمود شاهين، الوالد لأربعة أطفال أيضاً. انتمى شاهين في صغره كسائر أفراد عائلته إلى الجماعة. ومنذ تسع سنوات، انتقل من صفوفها إلى «حماس»، وصار ضمن عديد مرافقي نائب رئيس مكتبها السياسي الشهيد صالح العاروري.
وتشيّع الحركة اليوم الشهداء: العاروري والقائدين القساميَّين عزام الأقرع ومحمد الريس من «مسجد الإمام علي» في الطريق الجديدة إلى «مقبرة الشهداء» في مخيم شاتيلا في بيروت. ويشيّع غداً الشهيد محمد بشاشة في مدينة صيدا والشهيد سمير فندي في مخيم الرشيدية جنوبيّ صور.
