نتنياهو يعترف بدفع “الأثمان المؤلمة”
إدّعى رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مساء السبت، بأنّه “سيعيد مستوطني الشمال إلى بيوتهم عندما تستطيع إسرائيل أن تعيد إليهم الشعور بالأمن”.
وقال نتنياهو إنّه “إذا لم يكن بالإمكان حلّ المشكلة في الشمال دبلوماسياً، يوجد طريق أخرى”، متابعاً: “أنا لا أقدّم أيّ تنازلات”، على حد قوله.
ولفت إلى أنّ “إسرائيل تضرب حزب الله بوتيرةٍ لم يتصورها، وقبل ثلاثة أشهر كان هناك نقاش حول خيمة لحزب الله، ولكن النقاش انتهى فـ(الخيمة اليوم غير موجودة)”.
واليوم في تعارض مع ما قاله نتنياهو، انتقد موشيه دويدوفيتش، رئيس المجلس الإقليمي، الوضع الحالي الذي تعيشه المستوطنات الشمالية، مؤكداً أنّ مشكلة الحكومة الإسرائيلية الحقيقية هي في الشمال، وعدوّها الأخطر هو حزب الله.
وقال دويدوفيتش للقناة “الـ13” الإسرائيلية إنّ “الواقع انقلب على وجوهنا. نحن الآن متروكون، لا يوجد حكومة. صحيح يوجد كثير من عناصر الجيش عند الحدود الشمالية، لكنه ينتهج سياسة دفاعية”.
وأكّد أنّ “جزءاً كبيراً من هؤلاء النازحين لا يوجد لديهم مصدر معيشة، ولا اقتصاد. لدينا حكومة تجعجع (تصدر صوتاً مثل صوت البط غير مفهوم) ولا تتكلم بوضوح”، مضيفاً أنّ “إسرائيل تبدو كقطّ سائب. نحن في أسوأ وضع تعيشه إسرائيل، مع غزة ومشاكلها، لكن الشمال هو المشكلة الحقيقية لإسرائيل”.
وأشار نتنياهو، اليوم السبت، إلى أنّ الحرب في كل الجبهات الأمر الذي جعل الأثمان مؤلمة، مؤكداً أنّ “الحرب ستستمر أشهراً كثيرة”.
وبشأن صفقة الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزّة، ذكر نتنياهو أنّ هذه الصفقة سوف تُنفّذ و”نحن نرى إمكانية حصول زحزحة ولا أريد الحديث عن توقعات بهذا الشأن”.
وعن احتمال استقالة نتنياهو، قال الأخير إنّ “الأمر الوحيد الذي يشغلني الآن هو كيفية التخلّص من حماس في قطاع غزّة، لذلك نعمل الآن على ألا تكون غزّة في المستقبل تُهديد أمن إسرائيل”.
وأردف نتنياهو أنّ منطقة محور فيلادلفيا الحدودي بين غزّة ومصر “ينبغي أن تكون تحت السيطرة الإسرائيلية”.
ويذكر محور فيلادلفيا الحدودية لا يتجاوز عرضه مئات الأمتار، بينما يمتد بطول 14.5 كيلومتر من البحر المتوسط حتى معبر (كرم أبو سالم) الإسرائيلي.
وعن إيران، قال نتنياهو بالنسبة لإيران “هي تقود محور الشر ونحن نعمل ضدها بكل الطرق وكل يوم”، مضيفاً أنّه “يجب منع إيران من الحصول على السلاح النووي”.