إكتشاف مقبرة فرعونية تعود لهذه المرأة
تضم جبانة الجيزة الغربية مقابر لكبار الموظفين من الدولة القديمة عثر عليهم بواسطة البعثات الأثرية السابقة،
أعلنت وزارة الآثار المصرية عن اكتشاف مقبرة لامرأة تدعى “حتبت” كانت من كبار الموظفين ذات الصِّلة بالبلاط الملكي خلال نهاية عصر الأسرة الخامسة من الدولة القديمة.
وكشفت الوزارة في بيان صحافي ان ذلك جاء أثناء أعمال التنقيب الأثري التي قامت به البعثة الأثرية المصرية في الجبانة الغربية بمنطقة آثار الجيزة، برئاسة مصطفي وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار.
وبحسب البيان، تضم جبانة الجيزة الغربية مقابر لكبار الموظفين من الدولة القديمة عثر عليهم بواسطة البعثات الأثرية السابقة، التي توالت على الجبانة منذ عام 1842.وتحمل مقبرة “حتبت” جميع سمات عصر الأسرة الخامسة من حيث التخطيط المعماري والعناصر الفنية، فهي تتكون من مدخل يؤدي إلى مقصورة على شكل حرف «L» بها حوض للتطهير حفر عليه أسماء صاحبة المقبرة، وألقابها منها الكاهنة وأحد كبار الموظفين ذات الصِّلة بالبلاط الملكي.وفي نهاية ممر المقصورة من الناحية الغربية يوجد مدخل به درج اصطف على جانبيه حامل للبخور والقرابين يؤدي إلى حجرة صغيرة بها ناووس كان يوجد به تمثال لصاحبة المقبرة لم يتم العثور عليه حتى الآن، وبأرضية المقصورة يوجد مائدة صغيرة للقرابين.
ووفقا للوزارة، فقد زُينت جدران المقبرة بمناظر ملونة تصور “حتبت” في وضع الوقوف تستعرض مناظر صيد الطيور والأسماك، بالإضافة إلى مناظر لصناعات مختلفة، كصناعة مراكب البردي والجلود وصهر المعادن، ومناظر للرعي وذبح الأضاحي وجمع الفاكهة وفرق موسيقية ورقص الفتيات.كما تظهر صاحبة المقبرة في مناظر أخرى وهي جالسة أمام مائدة للقرابين تستقبل القرابين المقدمة من أبنائها.
ويوجد أيضاً على أحد جدران المقبرة مناظر متميزة لقردين حيث كانت القردة حيوانات مستأنسة في ذلك الوقت، ويصور المنظر الأول قردا يجمع ثمار الفاكهة وهو منظر شوهد أيضا داخل مقبرة “خنوم حتب الثاني” بمنطقة بني حسن الأثرية في محافظة المنيا، والتي ترجع إلى عصر الأسرة الثانية عشرة من الدولة الوسطى. ويصور المنظر الآخر، حسب الوزارة، أحد القردة وهو يرقص مع فرقة موسيقية كاملة، وهو منظر مميز ويوجد مثله بمقبرة “كا عبر” بمنطقة أثار سقارة من عصر الأسرة الخامسة، وفيه يظهر القرد مع عازف قيثارة وحيد وليس مع فرقة موسيقية كاملة.
الجدير بالذكر أن البعثة الأثرية كانت قد بدأت أعمال التنقيب الأثري في أوائل شهر تشرين الأول الماضي، وقد تم ترقيم المقبرة الجديدة برقم G 9000 للحفاظ على مسلسل الأرقام للمقابر الموجودة بالمنطقة.