اخبار محليةالرئيسية

ذبيان بذكرى الميلاد: المعركة بين الحق والباطل تتطلب إتخاذ المواقف الثابتة

لفت رئيس تيار صرخة وطن جهاد ذبيان أنه وعلى الرغم من الآلام والمآسي يحل عيد مولد السيد المسيح الذي يشكل بارقة أمل بولادة الخلاص لا سيما في مهد السيد المسيح في فلسطين المحتلة، والتي تشهد منذ ثلاثة أشهر حرب إبادة شاملة تهدف للقضاء على البشر والحجر، بينما يقف العالم صامتاً عاجزاً أمام هول جريمة العصر، حيث تجاوز عدد الشهداء العشرين ألفا بينما يقدر عدد الجرحى بالآلاف من الأطفال والنساء الذين يقتلون بكل دم بارد، وبالشراكة الواضحة بين كيان الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة الاميركية التي احتلت ودمرت وغزت الدول تحت شعار الديمقراطية وحقوق الانسان، وها هي اليوم تتلطخ يديها مجددا بدماء أبناء الشعب الفلسطيني.
وأشار ذبيان الى أن “المقاومة في جنوب لبنان رسخت المعادلات على مختلف المستويات، فاستهداف المواقع العسكرية يقابله استهداف لقواعد وتجمعات جنود الاحتلال، كما ان استهداف المدنيين في قرى وبلدات الجنوب يقابله استهداف للمستوطنين في شمال فلسطين المحتلة، وهنا تظهر أهمية دور المقاومة في ردع العدو الاسرائيلي فهو ليس بحاجة لأي ذريعة لتنفيذ أي عدوان ضد لبنان عموما والجنوب خصوصا، لكنه بات على يقين ان اي عدوان على لبنان سيكلفه أثمانا باهظة لذا نجده يبحث عن الذرائع لتبرير عجزه عن القيام بأي عمل عسكري ضد لبنان، كذلك يقوم بإرسال الموفدين الدوليين الى بيروت للحصول على ضمانات من المقاومة، كي لا تقوم بتوسيع نطاق المواجهة التي تدار وفق توقيت قيادة المقاومة، ما يشكل إعترافا ضمنيا من قبل كيان الاحتلال بقدرة المقاومة على إلحاق هزيمة جدية بجيشه المنهار في غزة تحت ضربات المقاومة الفلسطينية.
وإذ أكد ذبيان أن “التطورات الميدانية بظل إنجازات المقاومة في قطاع غزة تشير الى ان ساعة انتصار أصحاب الأرض لم تعد بعيدة، دعا البعض الى عدم إضاعة البوصلة لأن المعركة بين الحق والباطل تتطلب اتخاذ المواقف الثابتة والغير قابلة للمساومة، لأن الحرب في غزة وجنوب لبنان الى جانب ما نشهده من دور مشرف لليمن في إغلاق ممر البحر الأحمر المائي امام السفن القادمة الى كيان الاحتلال، يضاف اليه استهداف قواعد الاحتلال الاميركي في سوريا والعراق، تشكل الدليل القاطع على أهمية دور محور المقاومة في مساندة جبهة غزة، والتأكيد على أن فلسطين باتت قضية محور بأكمله ولن تكون بعد اليوم وحيدة في أي مواجهة فالمطلوب هو الصمود في مواجهة كل القوى التي تعمل على تضييع القضية الفلسطينية، الا ان عملية طوفان الأقصصى جاءت لتعيد فلسطين الى صدارة المشهد كقضية حق غير قابلة للمساومة او المقايضة عبر مشاريع التطبيع وصفقة القرن، والتي سرعان ما سقطت تحت أقدام المقاومين في فلسطين الذين يكتبون تاريخ الحرية والنصر للقدس والأقصى بالدماء والتضحيات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى