لبّى رئيس غرفة طرابلس ولبنان الشمالي توفيق دبوسي دعوة فاعليات أسواق طرابلس القديمة من رؤساء نقابات وجمعيات وأصحاب المحال التجارية فيها، حيث عقد لقاء كان مناسبة تبادل خلالها المجتمعون مختلف الظروف الاقتصادية والاجتماعية والحياتية التي تمرّ بها المؤسسات والمحال التجارية في منطقة طرابلس القديمة.
وألقى دبوسي مداخلة تناول فيها “أبعاد “مبادرة طرابلس عاصمة لبنان الإقتصادية” التي بلغت مرحلة الإعتماد الرسمي من الحكومة بعدما لاقت تأييداً من دولة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري منذ أن تم تقديمها الى دولته في الأسبوع الأول من تموز من العام 2017″.
وأضاف: “ثم تتالت سلسلة مواقف التأييد والدعم من جهات رسمية ووزارية وعدد واسع من رؤساء البعثات الديبلوماسية العربية والأجنبية والوفود الإقتصادية المتعددة الجنسيات، ومندوبي وخبراء من منظمات دولية ووكالات متخصصة ومجموعات البنك الدولي، وأجمعوا على أنّ طرابلس تمتلك كلّ المواصفات التي تجعلها عاصمة لبنان الإقتصادية، وهذا ما دفعنا الى ان نعاود تأكيده خلال الزيارة الاقتصادية التي قام بها الرئيس الحريري في 30 نيسان الماضي لغرفة طرابلس ولبنان الشمالي”.
وأكد “أهمية استثمار الدولة اللبنانية لمرتكزات القوة في طرابلس التي لديها الإطلالة الجديدة على العالم وتتطلع إلى شراكة حقيقية مع المحيط والمجتمع الدولي وأنّ غالبية الدول التي تتطلع إلى المستقبل الأفضل والأحسن تسجل حضورها الاقتصادي المميّز مستفيدة من التجارب السابقة التي مرت على شعوبها”.
وأضاف: “لا يمكن أن تتحقق أيّ نهضة للبنان إلا من طرابلس لأنّ المبادرة هي مشروع إنقاذي في حجم وطن، وهي مدركة تماماً لنقاط الضعف المتمثلة بفئات واسعة من المهمّشين، ولكن مقاربتنا للفارق بين نقاط الضعف ونقاط القوة، مشابهة لشركة تجارية تمتلك نقاط قوة مالية تفوق آلاف المرات نقاط ضعفها المالي وتغرق في نقاط ضعفها التي هي دون قدراتها وطاقاتها المالية الأساسية، لذلك نرى أنّ مجرد الإعتماد الرسمي لمبادرة طرابلس عاصمة لبنان الاقتصادية يتغيّر مسار المدينة وتفتح الآفاق واسعة أمام مختلف المصالح الإستثمارية والمشاريع الكبرى الوطنية منها والعربية والدولية، باعتبار طرابلس ومناطق الجوار حاجة الى كلّ تلك الجهات، والأهمّ أنّ الشراكة مع المجتمع الدولي والتعاون الوثيق يحدّ كثيراً من أخطار العنف في مختلف الميادين”.