اخبار محليةالرئيسيةخاص دايلي ليبانون

عون و8 آذار: مسودّة الحريري لم تحترم قواعد التأليف…

بري يغادر الاثنين إلى سردينيا لتمضية إجازته العائلية وهو متأكد أنّ طبخة الحكومة لم تنضج بعد... وتحتاج إلى مزيد من الوقت والمشاورات

فيما أشاعت مصادر محيطة بالرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري أجواء تفاؤلية عن ولادة حكومية وشيكة قد تسبق سفر رئيس المجلس النيابي نبيه بري في إجازة عائلية الى سردينيا الإثنين المقبل، أحاطت جملة تساؤلات بموجة التفاؤل هذه التي يبدو أنّ المعطيات التي تستند إليها ليست كلها في حيّز المؤكد أو النهائي.

ذلك أنّ تغييب أفرقاء أساسيين عن المسودّة الثانية التي قدّمها الحريري إلى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بعد ظهر الجمعة يطرح علامات استفهام عديدة… خصوصاً لجهة المعايير التي اعتمدها الحريري لوضع مثل هذه المسودّة؟

فإعطاء فريق 8 آذار 7 وزراء فقط (6 للثنائي الشيعي وواحد لـ “المردة”) لا يعكس حجم التمثيل النيابي الواسع لهذا الفريق الذي يضمّ 45 نائباً موزّعين كالآتي:

ـ كتلة “التحرير والتنمية” 17 نائباً.

ـ كتلة “الوفاء للمقاومة” 13 نائباً.

ـ التكتل الوطني المستقلّ 7 نواب.

ـ الكتلة القومية الاجتماعية 3 نواب.

ـ 5 نواب مستقلين هم: اللواء جميل السيّد، عبد الرحيم مراد، أسامة سعد، عدنان طرابلسي وإدي دمرجيان.

في المقابل أعطى الحريري في مسودّته 13 وزيراً لفريق 14 آذار (6 وزراء لـ “المستقبل” و 4 لـ “القوات” و 3 لـ “اللقاء الديمقراطي”)، علماً أنّ هذا الفريق يضمّ أيضاً 45 نائباً موزّعين كالآتي:

ـ كتلة المستقبل 21 نائباً.

ـ كتلة “الجمهورية القوية” 15 نائباً.

ـ كتلة “اللقاء الديمقراطي” 9 نواب.

وعلم موقع “دايلي ليبانون” أنّ مسؤولين كباراً في فريق 8 آذار سيكون لهم موقف حازم إزاء هذه المفارقة الكبيرة والفاقعة، بحيث لن يكون لهذه التشكيلة أيّ مجال لتبصر النور قريباً كما حاولت أن تسوّق أوساط “بيت الوسط”.

وهذا ما عكسته بوضوح مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “المنار” مساء الجمعة، حين قالت إنّ “الأجواء الإيجابية التي بثها الرئيس المكلف ​سعد الحريري​ ما زالت شعارات…”

وجزمت مصادر سياسية متابعة بأنّ عدم وضوح المعايير وعدم تطبيق هذه المعاير على الجميع سيعيق تشكيل الحكومة… وعليه فإنّ الرئيس نبيه بري سيغادر الاثنين إلى سردينيا مع عائلته لتمضية إجازته وهو متأكد من أنّ عملية التشكيل ستأخذ المزيد من الوقت، وستحتاج إلى المزيد من العمل والمشاورات، وبالتالي لن تكون هناك حاجة لتأجيل رحلته.

كما أنّ المصادر السياسية المتابعة رصدت عدم رضا رئيس الجمهورية عن مسودّة الحريري، وهذا ما عبّرت عنه قناة “أوتي في” التي أوردت في نشرتها المسائية أنّ “مشاورات الساعات المقبلة إنْ اتسمت بالايجابية قد تبصر الحكومة النور يوم الأحد، لكن التقدّم ليس محسوماً وأنّ بعض قواعد التأليف لم تحترم…”

في حين أورد تلفزيون “أم تي في” معلومات تؤكد أنّ الرئيس عون أبلغ الرئيس الحريري إصراره على توزير النائب طلال أرسلان، وكذلك لم يعطه الضوء الأخضر بشأن احتساب موقع نائب رئيس الحكومة من حصة حزب القوات… علماً أنّ رئيس الجمهورية كان التقى في فصر بعبدا يوم الخميس الفائت بالسيد نجاد عصام فارس الذي يُطرح اسمه لتولي منصب نائب رئيس الحكومة من حصة الرئيس عون…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى