التلوث ورمي النفايات أحد أسباب نفوق السلاحف على شاطئ عدلون
وثّقت جمعية «الجنوبيون الخضر» نفوق ثلاث سلاحف بحرية على شاطئ عدلون منذ بداية موسم تعشيش السلاحف للعام الجاري. وأوضحت في بيان أمس ان «ظاهرة نفوق السلاحف متواصلة منذ سنوات وهي تشهد تزايدا خطيرا»، مذكّرة بتوثيقها نفوق اثنتي عشرة سلحفاة على شاطئ عدلون العام المنصرم. ولفتت الى أن «آخر الحالات كانت في الثاني من حزيران الجاري حيث عثر ناشطو الجمعية على أنثى سلحفاة معمرة في حالة من التحلل الجزئي مما يؤشر إلى أن موتها يعود إلى أيام قليلة وقد أصاب تمزق درعها وأحشاءها»، وهو ما عزته الجمعية إلى الديناميت «الذي لا يزال يستخدمه البعض في المنطقة ويلحق أضرارا هائلة بالنظام البيئي للشاطئ».
وعزت «الجنوبيون الخضر» ظاهرة النفوق الى عوامل عدة، أهمها التلوث ورمي النفايات والمخلفات المختلفة (شباك وخيوط وحبال الصيد) في البحر وإستخدام وسائل الصيد غير القانونية مثل الديناميت والسموم، إضافة إلى عوامل خارجية أهمها الاحتباس الحراري وتأثيره على سلوك السلاحف البحرية. وناشدت وزارة البيئة «البت بمقترح إعلان شاطئ عدلون محمية طبيعية وإتخاذ إجراءات حماية للشاطئ وللسلاحف وملاحقة مستخدمي الديناميت ووسائل الصيد غير القانونية الأخرى». كما دعت الحكومة إلى «العودة عن سياسة المطامر الساحلية التي تعد قنبلة بيئية موقوتة».