عصام فارس نائباً لرئيس الحكومة؟

يأخذ التنافس على منصب نائب رئيس الحكومة طابعاً حادّاً بعض الشيء بين التيار الوطني الحرّ وحزب القوات اللبنانية. الأخير يطالب بالاحتفاظ بهذا المنصب الذي حصل عليه عند تشكيل حكومة تصريف الأعمال الحالية (غسان حاصباني) فيما يقول التيار إنّ هذا المنصب لطالما كان من حصة رئيس الجمهورية أو الفريق القريب منه.

ورداً على سؤال طرحه “دايلي ليبانون” عن تسوية بين الفريقين تقول إنّ “القوات” ستحصل على هذا المنصب بعدما حصل التيار على منصب نائب رئيس المجلس النيابي، يجيب نائب بارز في “تكتل لبنان القوي” قائلاً: “كان يمكن أن يصحّ الحديث عن تسوية لو أنّ القوات لم تخض معركة ضدّنا في مجلس النواب، فهي رشحت أحد أعضاء كتلتها النائب أنيس نصّار لمنافسة مرشحنا النائب إيلي الفرزلي الذي فاز بالمنصب بأكثرية 80 صوتاً مقابل 32 صوتاً لمرشح القوات”.

وعليه، يتابع النائب البارز “لا تكون هناك تسوية إطلاقاً، ومنصب نائب رئيس الحكومة هو حصراً لرئيس الجمهورية، وبالتالي لـ “تكتل لبنان القوي”.

لكن مصادر مطلعة لا تستبعد أن يكون تفكير رئيس الجمهورية في مكان آخر تماماً، حيث يريد ممّن يتولى هذا المنصب أن يكون شبيهاً به، أيّ فوق الصراعات والنزاعات السياسية والحزبية الضيّقة، ويريده أن يمثل بذاته قيمة مضافة يمكن استثمارها في بعث المزيد من الثقة بلبنان على كلّ المستويات الداخلية والخارجية، وأيضاً على الصعد الاقتصادية والاجتماعية والإنمائية.

على أنّ الاسم الوحيد الذي يملك هذه المواصفات والذي يتبادر إلى الذهن على الفور هو النائب السابق لرئيس مجلس الوزراء عصام فارس، وهو الشخصية الوطنية الجامعة، بحيث يمكن احتسابه من حصة الجميع، فيتمّ حلّ عقدة تمثيل هذه الكتلة أو ذاك التكتل، وفي الوقت نفسه يمكن الرهان على دوره وقدرته على المساهمة الفعّالة في تحقيق الإنجازات الموعودة.